مئات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة وتجدد الاحتجاجات في إسرائيل

وكالات.

مئات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة وتجدد الاحتجاجات في إسرائيل
مئات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة وتجدد الاحتجاجات في إسرائيل

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء إسرائيل، مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما تستعد إسرائيل لعملية عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة غزة.

جاءت هذه الاحتجاجات بعد أكثر من أسبوع من موافقة المجلس الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على غزة، في ظل حرب مدمرة وحصار مستمرين منذ 22 شهرا.

وفي ميدان الرهائن في تل أبيب، الذي أصبح رمزا للاحتجاجات خلال الحرب، تم رفع علم إسرائيلي ضخم وصور للرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

أغلق المتظاهرون طرقا رئيسية في المدينة، من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات مما تسبب في اختناقات مرورية، وفقا لسكاي نيوز.

ذكرت صحيفة “يدعوت أحرنوت” أن المنظمين أكدوا أن 400 ألف شخص حضروا مظاهرات الأحد، وهو عدد غير مسبوق.

وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا إعجابهم الشديد بصور مظاهرات تل أبيب والأعداد الهائلة، ونقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله عند رؤية الصور: “واو!”، حيث أفاد مصدر مطلع أن الصور نُقلت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

من جهتها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “تجمع مئات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة الرهائن، وتعد هذه المظاهرة أكبر احتجاج في إسرائيل منذ سبتمبر 2024، عندما قُتل 6 رهائن في غزة أثناء اقتراب الجيش الإسرائيلي من موقع احتجازهم”

كان المتظاهرون ومنتدى عائلات الرهائن والمحتجزين قد دعوا إلى إضراب شامل في جميع أنحاء إسرائيل.

قال دورون ويلفاند، 54 عاما، خلال تظاهرة في القدس: “أعتقد أن الوقت حان لإنهاء الحرب، حان الوقت لتحرير الرهائن ومساعدة إسرائيل على التعافي والوصول إلى شرق أوسط أكثر استقرارا”

علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه التظاهرات بالقول: “إن الدعوات لإنهاء الحرب بدون هزيمة حركة حماس من شأنها تقوية الموقف التفاوضي لحماس وتأجيل إطلاق سراح الرهائن، وستضمن أيضا تكرار أهوال 7 أكتوبر 2023، وستضطر إسرائيل إلى خوض حرب بلا نهاية”

هاجم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التظاهرات قائلا: “يستيقظ شعب إسرائيل هذا الصباح على حملة مشوهة وضارة تخدم مصالح حماس التي تخفي الرهائن في الأنفاق وتسعى لدفع إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر”

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الدعوة إلى الإضراب “فشلت”.

في المقابل، رفض زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد هذه المزاعم، معتبرا أن الشيء الوحيد الذي سيُضعف حماس هو إسقاط هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة.

كان قرار إسرائيل توسيع عملياتها في الحرب قد واجه تنديدا دوليا ومعارضة داخلية أيضا.