قررت الدائرة “9” مستأنف جنايات الجيزة تأجيل محاكمة “محمد ماهر” المتهم بخطف وقتل ابن أخيه الطفل “مالك” والتخلص من جثته في مصرف مائي بقرية بمها جنوب العياط، وذلك انتقامًا من والديه بسبب خلافات مع زوجته، إلى الجلسة الرابعة من شهر أكتوبر المقبل.

ممكن يعجبك: مشاة البحرية الأمريكية تختتم مهمتها في لوس أنجلوس بوزارة الدفاع
ترأس الهيئة المستشار خالد فائق المُسلمي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سامح السيد أبو كنه ونمير نبيل محمد المهدي، وسكرتارية وجيه أديب وعصام حسين.
في جلسة 21 يناير 2025، أدانت الدائرة “8” جنايات برئاسة المستشار عفيفي محمود المنوفي “محمد ماهر” بالإعدام شنقًا بعد عرض رأي مفتي الجمهورية الشرعي في أوراق الدعوى.
من نفس التصنيف: بكين تفتح باب تصدير المعادن النادرة إلى أوروبا مع إشارات إيجابية جديدة
أسندت النيابة العامة في القضية رقم 19632 لسنة 2023 جنايات العياط، والمُقيدة برقم 5725 لسنة 2023 كلى جنوب الجيزة، إلى المتهم “محمد ماهر” تهمة قتل نجل شقيقه الطفل “مالك س” عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث عزم على إزهاق روحه انتقامًا من والديه بسبب خلاف سابق.
ذكرت النيابة العامة أن العم ما أن ظفر بالطفل “مالك” وحيدًا في منزله، حتى خنقه بيده غير عابئ بصغر سنه، قاصدًا بذلك إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، وحين تأكد من تنفيذ جريمته، قام بوضعه داخل جوال بلاستيك محكم الإغلاق برباط قماش أعده مسبقًا، وألقاه في مصرف مائي لإخفاء معالم جريمته.
نسبت النيابة العامة للمتهم تهمة خطف الطفل “مالك. س” بأسلوب التحايل، إذ اصطحبه إلى منزله مستغلًا صغر سنه لإبعاده عن أعين ذويه، وذلك لاستكمال الجريمة السابقة.
وفقًا لأوراق الدعوى، استمعت النيابة لأقوال والدة الطفل “نورا”، حيث أكدت أنها في يوم الجريمة خرجت للعمل كمالكة لمحل خياطة، وتركته مع جارها لرعايته، وعند الاتصال للاطمئنان عليه، أخبرها الجار باختفائه، وبعد البحث عنه، لجأت إلى كاميرات المراقبة، إذ أظهرت الفيديو أن نجلها كان برفقة عمه “محمد” قبل اختفائه، حتى أبلغها الأهالي بأن المتهم استدرج الطفل وقتله ولفه في جوال وألقاه في الترعة، وعزت قصد المتهم إلى الخلافات بينهم.
استجوبت النيابة العامة المتهم “محمد ماهر”، الذي أقر بتفصيل أمام جهات التحقيق بأنه استدرج ابن أخيه الطفل “مالك” أثناء لهوه في الشارع، وقام بكتم فاه لمدة تتراوح بين ستة إلى عشر دقائق حتى سقط على الأرض، لكنه لم يتأكد من وفاته، وما إن تأكد من عدم استجابته، خرج من منزله بعد ارتكاب الجريمة لاستئجار دراجة نارية لتسهيل نقل الجثة، وعاد إلى منزله حيث وضع الطفل داخل كيس بلاستيكي ولفه برباط وقطعة من القماش من فانلته، وتوجه إلى ترعة الجيزاوية وتخلص من جريمته بإلقاء الطفل، ثم عاد ليبحث مع شقيقه عن ابنه المختفي.