أعرب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن استنكاره الشديد وإدانته القوية للتصريحات غير الواقعية التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب، والتي تتعلق بما يسمى “وهم إسرائيل الكبرى”.

اقرأ كمان: محكمة جنايات بنها تصدر حكمها على المتهم بقتل شقيقه نتيجة خلافات أسرية
وأوضح الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد، أن هذه الأوهام التي نسمع عنها في التقارير الصحفية والتحليلات السياسية، عندما تخرج من أعلى سلطة في الكيان المحتل، تكشف عن مدى سيطرة الخرافات والأفكار المستحيلة على العقلية الصهيونية، كما تفضح الأطماع الاستعمارية والنوايا العنصرية التي تحرك المسؤولين الإسرائيليين، بالإضافة إلى النهج الذي يتبعونه في سعيهم للسيطرة على الأراضي العربية ونهب ثروات الأمة، حيث يتحركون بدافع من الغطرسة والاستخفاف بإرادة الشعوب ومقدراتها.
وأشار الاتحاد إلى أن رئيس وزراء الكيان المحتل إذا كان يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تشتيت الانتباه وصرف أنظار العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها، فلن ينجح في ذلك، لأن السردية الإسرائيلية المضللة قد انهارت في عيون شعوب العالم كافة، ولن تعود إلى سابق عهدها.
اقرأ كمان: حادثة مؤسفة على الدائري.. سيارة تدهس ركاب أثناء تغيير السائق للكوتش
وأكد الأمين العام أن المقاومة هي فكرة، والأفكار لا تموت، وأن الحق لا يمكن التنازل عنه، أو السماح باستلابه من كل أحرار الأمة، وفي مقدمتهم المثقفون والمبدعون والنقاد والكتاب الذين يمثلون عقل الأمة الواعي.
وأضاف عبدالهادي أن الصمت العالمي الذي أغرى مسؤولي الكيان المحتل للاستمرار في جرائمهم وأكاذيبهم المتغطرسة، لا يمكن أن يستمر، فإدانة هؤلاء في المحكمة الجنائية الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة هي خطوة أولى يتبعها مواقف حاسمة من المنظمات والهيئات الدولية، مدفوعة بمواقف الأحرار من شعوب العالم كافة، الذين يملؤون ميادين الدول، بما في ذلك الدول التي تقدم غطاء لجرائم الاحتلال ومذابحه.
وتابع أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من الأمتين العربية والإسلامية أقصى درجات الوعي والتوحد وتكامل الجهود للتصدي لهذه الأوهام والخرافات التي لم يكن لها أن تتردد إلا في ظل الفرقة والتواطؤ من بعض دول العالم.
وأكد الدكتور علاء عبد الهادي أن الأرض العربية في جميع أقطار الأمة حرام على كل معتد غاصب، وأن الظروف الدولية التي أدت إلى سيطرة الكيان الغاصب على بعض أراضي فلسطين ولبنان وسوريا، تظل احتلالا مؤقتا يجب أن ينتهي، حيث تؤكد حكمة التاريخ أن المقاومة الصامدة ستنتصر، ولو بعد حين.
واختتم بقوله إن أي حديث عن احتلال إسرائيلي لأراض من مصر أو الأردن ليس فقط عبثا غير مسؤول، بل هو لعب بالنار، وإشعال للمنطقة بأسرها، مشددا على أن السردية الإسرائيلية بكل مكوناتها المزيفة والواهمة لن تستطيع إلا أن تسقط أمام الحق العربي الساطع والمقاومة العربية النبيلة.