لماذا تراجعت إسرائيل عن قبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة رغم موافقتها السابقة؟

رغم أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي وصفه المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأنه “متطابق بنسبة 98%” مع خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل سابقًا، فإن نتنياهو رفض المضي قدمًا، وفق ما نقلته قناة “العربية”، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قال “لا” للمقترح الأخير.

لماذا تراجعت إسرائيل عن قبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة رغم موافقتها السابقة؟
لماذا تراجعت إسرائيل عن قبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة رغم موافقتها السابقة؟

وقد أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية هذا الموقف، موضحًا أن المرحلة الأخيرة من الحرب بدأت و”الأسرى” لن يعودوا إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها.

يتضمن المقترح الجديد هدنة مدتها 60 يومًا قابلة للتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب صفقة تبادل تشمل إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل نحو 1700 أسير فلسطيني بينهم أصحاب أحكام عالية.

وينص المقترح على إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لمسافات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب القطاع.

يقول المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المقترح الحالي “أفضل ما يمكن تقديمه لحماية المدنيين” في غزة، مشيرًا إلى أن الوسطاء ينتظرون ردًا إسرائيليًا، معبرًا عن أمله في موافقة سريعة وإيجابية من تل أبيب قبل أن يتم إعلان رفض إسرائيل.

أثار الرفض الإسرائيلي المفاجئ تساؤلات حول خلفياته، خاصة أن الخطة تكاد تكون مطابقة للمقترح الأمريكي الذي قبلته إسرائيل قبل أسابيع.

قالت مصادر دبلوماسية إن هذا الموقف مرتبط بضغوط داخلية يتعرض لها نتنياهو من شركائه في اليمين المتطرف، الذين يرفضون أي “صفقات جزئية” قبل تحقيق أهداف الحرب كاملة.

من جانبها أكدت عائلات الأسرى أن رئيس الوزراء يضع شروطًا “غير قابلة للتنفيذ” لإفشال الصفقة، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم في الشارع.