جيش الاحتلال يستعد لاحتلال غزة ويبحث عن تجنيد آلاف الجنود الاحتياط

وكالات.

جيش الاحتلال يستعد لاحتلال غزة ويبحث عن تجنيد آلاف الجنود الاحتياط
جيش الاحتلال يستعد لاحتلال غزة ويبحث عن تجنيد آلاف الجنود الاحتياط

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خطط السلطات لتجنيد عشرات آلاف الجنود الاحتياط، في إطار استعداداتها لاحتلال غزة، وأفاد موقع “واللا” العبري بأنه سيتم قريبًا تجنيد 60 ألف جندي احتياط، بالإضافة إلى 20 ألف جندي احتياط يخدمون بالفعل، وذلك وفق توجيهات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع تزايد المهام والعمليات على مختلف الجبهات.

وقالت مصادر عسكرية لموقع “واللا” إن الجيش الإسرائيلي لن ينتظر طويلاً، حيث ستبدأ القوات البرية، بمرافقة سلاح الجو، في التحرك نحو مناطق جديدة في الأيام القادمة لزيادة الضغط على حماس، وفي الوقت نفسه، أعرب مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي عن قلقهم من أن احتلال مناطق في قلب مدينة غزة وأماكن أخرى سيجعل الجيش يتحمل مسؤولية مباشرة عن توزيع المساعدات الإنسانية على السكان الفلسطينيين حتى يتم إجلاء معظمهم إلى جنوب القطاع.

وفي غضون ذلك، سُمعت انفجارات عنيفة في قطاع غزة ليلة الأربعاء، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتدمير مبانٍ وبنية تحتية بشكل مُسيطر عليه من قبل قوات الهندسة في شمال القطاع، ووفقًا لمصدر عسكري، فإن هذا جزء من الاستعدادات للعملية واستكمالاً للمناورة البرية الحالية للجيش الإسرائيلي، بحسب روسيا اليوم.

حسب ما جاء في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يأتي القرار بالتوازي مع مناقشات حول مقترحات الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”، لكن المستوى السياسي الإسرائيلي أوعز للجيش بالاستعداد الميداني المبكر، تحسبًا لفشل المساعي السياسية، وتخطط قيادة الجيش لإطلاق مناورة عسكرية واسعة في غزة على مراحل، مع ترك “نقاط توقف” تسمح بمواصلة المفاوضات.

وبحسب التقديرات العسكرية، فإن نسبة استجابة الجنود قد تكون أقل مقارنةً بالفترة التي تلت هجمات 7 أكتوبر، بسبب الإرهاق بعد عامين من القتال، والضغوط الاجتماعية على عائلات الجنود، وحذر الجيش من أن أي نقص في عدد المستجيبين قد يطيل أمد العملية العسكرية حتى العام المقبل.

كما أعلن كاتس أنه عقد جلسة مطولة مع رئيس الأركان إيال زامير، ونائبه تمير ياداي، ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لمناقشة خطط الهجوم، وأفادت التقارير بأن الخطة تتضمن إخلاء نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، على الرغم من اعتراف المؤسسة الأمنية بصعوبة تحقيق ذلك، إذ بقي مئات الآلاف في غزة حتى في ذروة العمليات السابقة.

وعلى الصعيد السياسي، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات مع مقربين منه عقب تلقي رد من حماس على مقترح الوسطاء، وأكدت مصادر في محيطه أنه يسعى فقط إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى، رافضًا الاكتفاء باتفاق جزئي، وإن لم يغلق الباب تمامًا أمام هذا الخيار، وفقًا لروسيا اليوم.

في حين أن البيت الأبيض علّق على المستجدات، مشيرًا إلى أن رد حماس لم يكن مصادفة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شدد على أن عودة الأسرى لن تتم إلا بعد القضاء على حماس، بدورها، أكدت قطر ومصر أن مقترح وقف إطلاق النار المطروح يشكل الطريق الأمثل لتجنب كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث شدد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على أن الاتفاق المقترح يتضمن إدخال مساعدات إنسانية واسعة للقطاع.

وفي ختام مشاوراته، جدد نتنياهو التأكيد على المبادئ التي وضعتها حكومته لإنهاء الحرب: نزع سلاح حماس، إعادة الأسرى، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع ومحيطه، وتشكيل حكومة مدنية بديلة لا تضم حماس ولا السلطة الفلسطينية