مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية دقيقة لاستهداف غزة ومحيطها

وكالات.

مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية دقيقة لاستهداف غزة ومحيطها
مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية دقيقة لاستهداف غزة ومحيطها

أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن تل أبيب ستقوم بتنفيذ عملية تدريجية ودقيقة تستهدف مدينة غزة ومحيطها، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤول الإسرائيلي، حيث أوضحت الصحيفة أن الهجوم على مدينة غزة يهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجمات مستقبلية.

كما ذكرت نيويورك تايمز أن الهجوم سيمتد إلى مناطق لم يتم مهاجمتها أو السيطرة عليها سابقًا، حيث أشار إيفي دفرين المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الجيش بدأ الخطوات الأولى من عملية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد الاشتباك مع مقاتلين من حركة حماس في جنوبي خان يونس.

وأضاف المتحدث بعد الاشتباك مع قوات إسرائيلية يوم الأربعاء: “سنكثف هجومنا على حماس في مدينة غزة، المعقل الحكومي والعسكري للحركة”، وفقًا للغد، حيث أكد أن القوات بدأت بالفعل في تطويق أطراف مدينة غزة، وادعى أن حماس أصبحت الآن قوة حرب عصابات منهكة ومستنزفة.

وتابع: “بدأنا العمليات التمهيدية والمراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وقوات الجيش الإسرائيلي تسيطر الآن على أطراف المدينة”، مشيرًا إلى أن الجيش أصدر 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط تحضيرًا للهجوم المتوقع على المدينة واحتلالها، مضيفًا أنه سيتم إنشاء مراكز مساعدات إنسانية إضافية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

كما أشار في المؤتمر إلى أن جيش الاحتلال قد قتل 9 مسلحين في خان يونس جنوبي القطاع، بعد هجوم 15 مقاتلاً فلسطينياً على قواتنا باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مؤكدًا أن الجيش سيعمق الضرر في البنية العسكرية لحركة حماس، وأنه مستمر في جهوده لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأوضح أن قوات الجيش موجودة في ضواحي غزة، مضيفًا أن الجيش سيعزز عملياته من خلال قوات النخبة، بينما باتت مراكز المساعدات التي تحدث عنها المتحدث تعرف عالمياً بمصائد الموت وكمائن المساعدات، نظرًا لآلاف الضحايا الذين سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

وقد سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تفاصيل خطة “عربات غدعون الثانية” لاحتلال مدينة غزة، التي تهدف إلى العمل في قلب القطاع المحاصر، بما في ذلك المناطق التي لم يصل إليها جيش الاحتلال من قبل، حيث يعتزم الجيش تطويق المدينة وتعميق العملية في قلبها ومراكز ثقل حماس حتى تحقيق السيطرة العملياتية.

وبحسب الخطة، ستعمل خمس فرق في قطاع غزة، بما في ذلك الفرق النظامية الرئيسية الثلاث للجيش الإسرائيلي، إلى جانب قوات الاحتياط، وفي ذروة المناورة، سيعمل 12 لواء “فرق قتالية تابعة للألوية” في المدينة، بواقع 9 ألوية نظامية، بالإضافة إلى 3 ألوية احتياطية.

وقد بدأت بالفعل المرحلة التحضيرية وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث تم تنفيذ عمليات في الأيام الأخيرة في حي الزيتون وبلدة جباليا، بينما تزعم وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه بعد نقل سكان مدينة غزة جنوبًا، سيتم تحديد ممرات إنسانية لضمان حركة آمنة، وإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات ومستشفيات ميدانية، وتدريب المستشفيات القائمة.

كما توضح أنه لن يتم إخلاء السكان عبر نقاط التفتيش الأمنية، وفي ظل الأعداد الكبيرة من السكان، من المستحيل فرزهم واحدًا تلو الآخر، وفقًا لما يدعيه جيش الاحتلال، حيث ستصل تعبئة قوات الاحتياط إلى 60 ألف جندي، بالإضافة إلى 70 ألف جندي في الخدمة الفعلية، وفي ذروة المناورة، قد يصل تعداد الجيش الإسرائيلي إلى 130 ألف جندي احتياطي في أي لحظة.