أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية تُعتبر خطوة حاسمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية، حيث تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس يتطلب توحيد الجهود لمواجهة الأزمات الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية والوضع في لبنان وسوريا.
مواضيع مشابهة: سيارتي نقل وملاكي تشتعلان في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالقليوبية
وأضاف إسماعيل خلال مداخلته عبر زوم في برنامج على قناة إكسترا نيوز أن التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية يشهد نموًا ملحوظًا، إذ تُعد السعودية أكبر مستثمر عربي في مصر، كما أن هناك استثمارات مصرية كبيرة في المملكة أيضًا، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن اللجان المشتركة تعمل على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في مجالات عدة، مثل البناء والسياحة والصناعات التحويلية، مما يُعزز التنمية المستدامة ويخلق فرص عمل جديدة في كلا البلدين، وهو ما يعكس التزامهما بالعمل نحو مستقبل أفضل.
مقال له علاقة: لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري تكشف نتائجها وتؤكد أن الانتهاكات لم تكن منظمة
وأكد إسماعيل أن الرؤية المصرية-السعودية المشتركة تسعى لتحقيق حلول سلمية للأزمات الإقليمية، وخصوصًا في غزة، حيث تدعم السعودية المبادرة المصرية-القطرية للوساطة، مما يعكس التزام البلدين بالاستقرار الإقليمي.
وتابع مدير المركز العربي للدراسات السياسية أن هذه الرؤية تشمل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والعمل على إعادة إعماره، بالإضافة إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع الدفع نحو اعتراف دولي أوسع بها، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق السلام.
وأشار إسماعيل إلى أن مصر والسعودية تشكلان ركيزتين أساسيتين للأمن القومي العربي، مؤكدًا أن الصراع في غزة يؤثر سلبًا على هذا الأمن، لذا فإن الزيارة تهدف إلى حشد موقف عربي وإسلامي موحد من خلال الضغط السياسي على الدول الكبرى، وتعزيز دور مؤسسات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ودعم الحلول السلمية.
شوف كمان: اجتماع وزير الصحة مع وكلاء الوزارة الجدد يكشف عن توجيهات عاجلة وتفاصيل هامة