الشرقية – ياسمين عزت:

شوف كمان: وزير الري يشارك في انتخابات الشيوخ ويؤكد أهمية الواجب الوطني
وراء هذه الصورة اليومية، تتجلى قصة كفاح ملهمة لشابة من الشرقية، فقد دفعتها الظروف للعودة إلى مسقط رأسها، لكنها لم تستسلم، بل حولت سكوترًا اشترته بالتقسيط إلى مشروع لتوصيل الطلبات، معتمدةً على مبدأ غرسته فيها والدتها وهو أن “الرزق الحلال لا يعرف المستحيل”.
شوف كمان: الحكومة الكندية تتخذ إجراءات حاسمة لإنهاء إضراب مضيفي الطيران
بدأت رحلة مريم مع العمل مبكرًا، حيث كانت في الخامسة عشرة من عمرها، لكن المحطة التي صقلت شخصيتها كانت تلك السنوات الخمس التي قضتها في القاهرة كجليسة للمسنين، هناك تعلمت الصبر واكتسبت خبرة تفوق سنها من خلال التعامل مع متطلبات وحالات إنسانية مختلفة.
وعندما عادت قسرًا إلى الزقازيق، وجدت نفسها أمام بداية جديدة، فبدعم من والدتها التي اقترحت الفكرة، اتخذت قرارًا جريئًا، ورغم ضيق الحال، اشترت السكوتر بالتقسيط، وعلمت نفسها القيادة بالممارسة اليومية، محولة التحدي إلى انطلاقة جديدة.
واليوم، لم تعد مريم وحدها في الميدان، بل تعمل ضمن منظومة شحن مصغرة أسستها مع أقاربها، وطموحها يتجاوز حدود الشوارع التي تجوبها، فهي تحلم بأن يتحول هذا الكيان العائلي إلى شركة كبيرة تفتح أبوابها لأبناء وبنات محافظتها، خاصةً الفتيات، لتثبت أن الإرادة هي أقصر طريق للنجاح.