وكالات.

شوف كمان: وزير التعليم يؤكد في البرلمان أن مجانية التعليم خط أحمر لا يمكن المساس به
للمرة الأولى منذ عقود، شهدت العلاقات بين سوريا وإسرائيل نقاشات مباشرة حول قضايا حساسة تتعلق بمرتفعات الجولان، والوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا، والمساعدات الإنسانية لمجتمع الدروز السوري، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية بدء مسار نحو علاقات دبلوماسية جديدة، وفقاً لتقارير العديد من وسائل الإعلام الأجنبية.
عُقدت القمة بوساطة أمريكية في باريس هذا الأسبوع، حيث تم اللقاء خلف أبواب مغلقة، بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك.
شملت أجندة المحادثات خفض التوتر بين الطرفين، عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، إعادة تفعيل اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، بالإضافة إلى بحث ملف المساعدات الإنسانية للدروز في السويداء.
رغم أن الحكومة الإسرائيلية امتنعت عن التعليق على الاجتماع، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن المحادثات أسفرت عن التزام الطرفين بمواصلة اللقاءات، مما يعد تطوراً دبلوماسياً ملحوظاً بعد أكثر من 25 عاماً من القطيعة شبه التامة.
خلفية النزاع
ترجع جذور التوتر إلى حرب 1967، عندما احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية وضمتها عام 1981، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أسس اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 منطقة عازلة تحت إشراف قوات الأمم المتحدة.
لكن الأوضاع شهدت تصعيداً بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث نشرت إسرائيل قواتها خارج المنطقة العازلة ونفذت نحو ألف غارة على الأراضي السورية، دون رد عسكري من دمشق، وقد ندد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالهجمات، مؤكداً أنه لا يرغب في حرب مع إسرائيل.
خلال اجتماع باريس، أكدت إسرائيل على ضرورة إنشاء ممر إنساني إلى السويداء، موطن الدروز السوريين الذين يبلغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، وذلك بعد اشتباكات طائفية دامية في يوليو الماضي أسفرت عن أكثر من 1700 قتيل، ورغم إعلان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، يتهم الدروز السلطات السورية بعرقلة وصول المساعدات، بينما تنفي دمشق هذه الاتهامات، لكنها أعربت عن قلقها من احتمال استغلال الممر لتهريب الأسلحة.
ممكن يعجبك: إسرائيل تستهدف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في دمشق بقصف جوي مثير.. شاهد الفيديو الآن
نشرت منظمة Action For Humanity تقريراً تحذر فيه من تدهور الأوضاع المعيشية في السويداء، مشيرة إلى نقص الخدمات الأساسية وانعدام الأمن الغذائي، ويشير الباحثون إلى أن تحسين معاملة الأقليات قد يساعد دمشق في استعادة الثقة داخلياً وخارجياً، وتحسين صورتها أمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.