أخطر الأمراض في العالم: تعرف على الحصبة وأسباب انتشارها الكبير

وكالات.

أخطر الأمراض في العالم: تعرف على الحصبة وأسباب انتشارها الكبير
أخطر الأمراض في العالم: تعرف على الحصبة وأسباب انتشارها الكبير

منذ اجتياح جائحة كوفيد-19 العالم، أصبح الحديث حول طبيعة الأمراض المعدية وكيفية انتشارها بين البشر أكثر إلحاحًا، حيث يُستخدم ما يُعرف بـ”معدل التكاثر الأساسي” (R0) كمؤشر لقياس سرعة انتشار العدوى، ويشير هذا المعدل إلى عدد الأشخاص الذين يمكن أن يُصابوا من مريض واحد، مما يمنحنا صورة واضحة عن مدى خطورة تفشي المرض.

الحصبة

وفقًا لتقرير نُشر في موقع The Conversation، تُعتبر الحصبة من أكثر الأمراض المعدية على الإطلاق، حيث يتراوح معدل انتشارها بين 12 و18، مما يعني أن مريضًا واحدًا يمكنه أن يتسبب في إصابة أكثر من 340 شخصًا خلال دورتين فقط من انتقال الفيروس، وتكمن خطورة الحصبة في أنها تنتشر عبر جزيئات دقيقة في الهواء، والتي يمكن أن تبقى عالقة لساعات بعد سعال أو عطس شخص مصاب، مما يجعل أي فرد غير مطعم عرضة للإصابة حتى لو لم يتواصل مباشرة مع المريض، وقد شهدت السنوات الأخيرة عودة ملحوظة للمرض في دول كبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نتيجة تراجع نسب التطعيم بسبب جائحة كورونا والاضطرابات العالمية وانتشار الشائعات حول اللقاحات.

السعال

يسجل السعال الديكي معدلات مرتفعة للانتشار، بمعدل يتراوح بين 12 و17، بينما جدري الماء يتراوح بين 10 و12، مما يعكس خطورة هذين المرضين.

كوفيد-19

يختلف معدل انتشار كوفيد-19 وفقًا للسلالة، لكنه غالبًا ما يتراوح بين 8 و12، وعلى الرغم من أن الكثير من المرضى يتعافون من هذه الأمراض، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل الالتهاب الرئوي، التهاب السحايا، نوبات عصبية، العمى، وفي بعض الحالات الوفاة.

السل

يعتبر السل واحدًا من الأمراض ذات معدل الانتشار الأقل لكنه لا يزال خطيرًا للغاية، حيث يتراوح معدل انتشاره بين أقل من واحد وأربعة، ويعتمد بشكل كبير على ظروف المعيشة والرعاية الصحية، ورغم بطء انتقاله، إلا أنه يمثل تحديًا طبيًا ضخمًا بسبب صعوبة علاجه، حيث يتطلب تناول أربعة مضادات حيوية مختلفة على مدار ستة أشهر على الأقل، ويُعتبر السل المقاوم للأدوية أكبر تهديد حاليًا، مع تزايد سلالات لا تستجيب للعلاجات التقليدية.

الإيبولا

يُعتبر الإيبولا من الأمراض المميتة رغم معدل انتشاره المحدود (1.5 – 2.5)، فالمرض ينتقل عبر التلامس المباشر مع سوائل جسم المريض، مما يجعل نطاق العدوى أضيق، لكن نتائجه الصحية أكثر فتكا، أما الأمراض ذات معدلات الانتشار المنخفضة جدًا، والتي تقل عن واحد، فتشمل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”، وإنفلونزا الطيور، والجذام، ورغم أنها أقل قدرة على الانتشار، إلا أن خطورتها تكمن في المضاعفات الحادة التي قد تتركها على المصابين.

ولا تقاس خطورة أي مرض معدٍ فقط بسرعة انتقاله، بل أيضًا بمدى تأثيره على صحة المريض وصعوبة السيطرة عليه، لذا يجب أن يكون التطعيم ومناعة القطيع كخط دفاع أساسي، ليس فقط لحماية الأفراد، ولكن أيضًا لتقليل فرص انتقال العدوى إلى الفئات الأضعف مثل الرضع والحوامل وأصحاب المناعة الضعيفة.