كشف اللواء وليد السيسي، مدير إدارة مكافحة المخدرات الأسبق، عن تفاصيل الأنواع المصنعة من المخدرات وآلية انتشارها في مصر، حيث أشار إلى أن خريطة المخدرات شهدت تغيرًا جذريًا خلال السنوات الأخيرة، وأجاب السيسي خلال حلقة من برنامج “أسئلة حرجة” الذي يقدمه الكاتب مجدي الجلاد، رئيس تحرير “مجموعة أونا الإعلامية” (التي تضم مواقع نبأ العرب، يلا كورة، والكونستلو، وشيفت) على سؤال حول الأنواع المصنعة للمخدرات وطرق تصنيعها، وكيف أثرت على خريطة المخدرات في مصر، خاصة وأن من أشهر القضايا التي وُجد فيها مخدرات مُخلقة كانت قضية سارة خليفة.

مقال له علاقة: تهنئة رئيس الشيوخ للرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو
قال: “المخدرات المصنّعة تعني أنه في ظل الاكتساح العالمي للمعادلات الكيميائية الخاصة بالمخدرات، أصبح من الطبيعي أن يتأثر بها الداخل المصري، فنحن جزء من العالم وأي تحرك في مجال المخدرات خارجيًا يصل إلينا، سواء على سنة أو 10 سنوات، على سبيل المثال: العالم كله بيعاني من الآيس منذ أكثر من 20 سنة في حين دخَل مصر منذ 13 أو 14 سنة فقط”.
وأضاف: “الآيس هو مخدر مصنّع، ومنشأه الأساسي كان في دولة تايلاند منفردة، وتوسع إنتاجه في بورما ولاوس وفيتنام أيضًا، وعندما دخل مصر مقدرش أقول إنه استوطن، لكنه بالفعل انتشر، والسبب؟ لأنه رخيص ويُصنّع محليًا في مصر”.
وأوضح: “آلية تصنيع الآيس محليًا تعتمد على مواد كيميائية، منها مادة أو مادتين مدرجتين على جداول المخدرات، بينما باقي المكونات مواد متاحة قانونيًا لأنها تُستخدم في الصناعات العادية، والمشكلة أن 90% من الآيس الموجود في الشارع المصري لا يحتوي على المادتين الأساسيتين، وإنما على مواد كيميائية حارقة تؤدي إلى تدمير المخ بشكل مباشر”.
شوف كمان: برلمان المنوفية يتحرك بسرعة لمتابعة حادث الطريق الإقليمي المؤسف
وأشار: “هنا يجب التوضيح: المادتان المدرجتان هما ما يُسببان ما يعرف بـ الدماغ أو التأثير المخدر، أما في مصر فمعظم ما هو متداول لا يحتوي عليهما، وبالتالي ما يتم تداوله لا يصنَّف كمخدر بالمعنى المعروف، لكنه يؤدي إلى تلف فوري في المخ، ولذلك نجد حالات غريبة، يعني أنت بتتكلم بقى في زومبي وبتتكلم في مش عارف العيال اللي في الشارع”.
وتابع: “90% من الآيس المنتشر في الشارع المصري مضروب يعني مش بيحتوي على المادة الفعالة، ورغم ذلك الشباب بياخدوه تاني مع إنه مضروب لأنه رخيص جدًا ويُصنَّع محليًا في ورش عشوائية أو داخل منازل “بير سلم”، ودا سبب انتشاره في أي حي شعبي”.
وأكمل: “المخدر يُحرق ثم يستنشق، ولو حقن يموت ويعمل جلطة فوريًا، وممكن يموت من أول شمة، وشيلنا كتير جثث من على الأرصفة ماتت من أول شمة”.
كما أكمل: “أول ما بدأ ينتشر فوجئنا بالأحياء الشعبية وشباب تنزف دمًا من الأنف أو الأذن أو الفم بعد استنشاق الآيس المضروب”.
واختتم: “ما نراه في أمريكا مثل مشاهد الشباب مرميين في الشوارع، فهو نتيجة أنواع أخرى من المخدرات المخلقة، منها الآيس، ومنها ما هو أشد خطورة مثل الفلاكا، وهو المخدر الذي يُطلق عليه اسم الزومبي الحقيقي، حيث يدفع متعاطيه للاندفاع بشكل جنوني، كالقفز من الطوابق العليا وعنف غير مبرر”.
مقال مقترح: نائب رئيس وزراء الكونغو يزور العاصمة الإدارية لبحث مشروع توسيع كينشاسا