أثارت مداهمة منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، نظرًا للعلاقة المتوترة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وصف بولتون فترة ولاية ترامب الثانية بأنها “رئاسة انتقامية”، معربًا عن قلقه من تنفيذ ترامب لوعوده بالانتقام من معارضيه ومنتقديه.

مواضيع مشابهة: تداول “فاليو” للتمويل الاستهلاكي يبدأ الاثنين المقبل في البورصة
وقد اعتبر منتقدون هذه المداهمة أكبر خطوة علنية لوزارة العدل ضد شخصية تُعد من أبرز خصوم ترامب، مما يعزز المخاوف بشأن استخدام إدارة ترامب لسلطات إنفاذ القانون لاستهداف خصومه السياسيين، خاصة وأن العملية تزامنت مع تدقيق في أنشطة منتقدين آخرين للرئيس.
اقرأ كمان: الجيش الإسرائيلي يحقق السيطرة على 65% من أراضي غزة حسب التقارير الأخيرة
تأتي هذه الواقعة في ظل تاريخ حافل بالعداء بين ترامب وبولتون، إذ هاجم الرئيس الأمريكي بولتون مرارًا في تصريحات علنية، وكان آخرها هذا الشهر حين قال: “وسائل الإعلام تقتبس باستمرار أقوال الفاشلين المفصولين، وأشخاص أغبياء للغاية مثل جون بولتون”
كما ألغى ترامب مؤخرًا الحماية الأمنية التي كان يتمتع بها بولتون من جهاز الخدمة السرية الأمريكية، والتي مُنحت له بسبب تهديدات إيرانية باغتياله.
ويُذكر أن ترامب كان قد هدد بولتون خلال ولايته الأولى بالسجن بعد نشر كتابه المثير للجدل، الذي اتهم فيه الرئيس بـ”افتقاره للمعرفة الكافية في السياسة الخارجية” وبأنه “مهووس بصنع إرث إعلامي شخصي”.