أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إعلان الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في قطاع غزة يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، وأوضح فهمي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز” أن ما يحدث في غزة يتجاوز كونه مجرد أزمة إنسانية، بل هو جزء من استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى تهجير السكان وفرض واقع ديموغرافي جديد من خلال التجويع المنظم وتعطيل الحياة اليومية.

مواضيع مشابهة: ترامب يخطط لفرض رسوم 25% على الواردات من الهند
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن التقرير الأممي الأخير يحذر من تداعيات كارثية وشيكة، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية باجتياح بري لمدينة غزة، وأشار فهمي إلى أن إسرائيل تتبنى سياسات مدروسة تشمل استهداف البنية التحتية، مثل محطات تحلية المياه وشبكات الطرق، مما يؤدي إلى شل قدرة القطاع على تلبية احتياجات سكانه الأساسية، وهذا بدوره يفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية إلى مستويات خطيرة.
مقال مقترح: محافظ أسوان يفرض غرامة كبيرة على فندق سياحي بسبب قطع الأشجار
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المساعدات التي تدخل غزة، رغم الجهود المصرية المستمرة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان، مشيرًا إلى أن الميليشيات التي أنشأتها إسرائيل داخل القطاع تعيق توزيع هذه المساعدات، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعرقل الجهود الإنسانية، وأوضح فهمي أن الأفعال الإسرائيلية ليست عشوائية، بل تأتي ضمن خطة ممنهجة تقودها الأجهزة الأمنية لتغيير التركيبة السكانية في غزة.
وشدد فهمي على أن هذه الأفعال التي تشمل التجويع ومنع المساعدات واستهداف مراكز توزيعها، تُعتبر جرائم إبادة جماعية تهدف إلى إخضاع القطاع وسكانه لسياسات التهجير القسري.