توقع خبراء في قطاع الذهب والمجوهرات لنبأ العرب تسجيل ارتفاع في سعر الذهب خلال الفترة المقبلة، وزيادة إقبال المستثمرين بعد أن فتح جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأمريكي، الباب أمام إمكانية خفض سعر الفائدة في الاجتماع القادم.
ممكن يعجبك: تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الثلاثاء
ألمح باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار المتوقع على أسواق الذهب سواء عالميًا أو محليًا.
ارتفاعات غير مدوية
قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، لنبأ العرب، إن العلاقة بين الذهب والدولار تسير عكسيًا على المستوى العالمي، موضحًا أنه عند انخفاض الفائدة، تقل جاذبية الاستثمار في الدولار أو الشهادات البنكية، مما يجعل المستثمرين يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن.
وأضاف أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة مع موقف متشدد من الفيدرالي، إلا أن تصريحات باول الأخيرة عكست تراجعًا عن هذا التشدد، مما يزيد من احتمالية خفض الفائدة.
وأكد أنه إذا تم خفض الفائدة فعليًا، سيكون ذلك في صالح الذهب، حيث يزداد الإقبال عليه، وقد يلجأ البعض لسحب أموالهم من الشهادات البنكية لشراء الذهب.
وأشار منيب إلى أن الارتفاعات المتوقعة في أسعار الذهب لن تكون كبيرة أو مفاجئة، لأن الأسواق تتوقع بالفعل احتمالية الخفض، والذي قد يقتصر على 25 نقطة أساس فقط.
وتابع أن التغيرات الجيوسياسية هي العامل الأكثر تأثيرًا على أسعار الذهب عالميًا، لأنها قد تسبب قفزات تصل إلى مئات الدولارات في الأوقية، بخلاف قرار خفض الفائدة الذي يمكن أن يحرك الأسعار عشرات الدولارات فقط.
يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الخامس لعام 2025 في منتصف سبتمبر المقبل، بعدما أبقى على سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماعات الأربعة السابقة، رغم الضغوط المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مواضيع مشابهة: البورصة تعلن عن إطلاق مؤشر جديد للأسهم ذات التقلبات السعرية المنخفضة الشهر المقبل
واتفق نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، مع الرأي السابق، مؤكدًا أن خفض الفائدة عادة ما يرفع الطلب على الذهب ويزيد أسعاره محليًا.
ورجح نادي خلال حديثه مع نبأ العرب أن يصل سعر الجرام تدريجيًا إلى 4700 جنيه في الفترة المقبلة.
أما إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات الثمينة في اتحاد الصناعات، فأشار في تقريره الأسبوعي إلى أن التصريحات الأخيرة لرئيس الفيدرالي الأمريكي حول توقعات خفض الفائدة دفعت أسعار الأونصة للارتفاع بشكل قوي، وهو ما انعكس مباشرة على السوق المحلي، لافتًا إلى أن حركة الذهب في مصر ترتبط بشكل أساسي بالسعر العالمي، بينما يظل تأثير تغيرات سعر صرف الدولار أمام الجنيه غير منتظم.
وتابع: رغم أن الدولار شهد تذبذبًا ملحوظًا في البنوك الرسمية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن تأثيره على السوق المحلي للذهب كان محدودًا مقارنة بالانعكاس المباشر لحركة الأونصة عالميًا.
وبالنسبة للتوقعات، أكد واصف أن الذهب العالمي نجح في إنهاء تداولات الأسبوع فوق مستوى 3350 دولارًا للأونصة بعدما اخترق منطقة التداول الحرجة بين 3330 و3335 دولارًا، وهي المنطقة التي يتواجد بها المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، معتبرًا أن هذا الإغلاق يمثل إشارة إيجابية للسوق على المدى القريب.