عبدالله محمود:

ممكن يعجبك: الكرملين يعبر عن استيائه من تصريحات ترامب حول الحرب في أوكرانيا واعتبارها مجرد “شجار أطفال”
في فجر الأحد الماضي، تصاعدت أصوات الطلقات النارية داخل مدينة ورشفانة الواقعة جنوب غربي طرابلس، حيث تعرض قائد “الكتيبة 55” معمر الضاوي، المتحالف مع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة “الوحدة” المؤقتة، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، في محاولة اغتيال فشلت بشكل ذريع وأسفرت عن مقتل 12 من المهاجمين.
نجاة معمر الضاوي من هذا الهجوم، الذي لم يُعرف هوية منفذيه حتى الآن، أعادت حالة التوتر إلى غرب ليبيا، خاصة في مدينتي رشفانة والزاوية اللتين تفصل بينهما مسافة تقارب 30 كيلومتراً، حيث استنفرت “الكتيبة 55” وانتشرت بشكل كبير في المدينة، مما زاد من المخاوف من تصعيد القتال بين المليشيات.
وفقاً للإعلام الليبي، أعاد بعض الموالين لمعمر الضاوي محاولة الاغتيال إلى الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة في 28 يوليو الماضي، والتي أدت إلى مقتل رمزي اللفع قائد “السرية الثالثة” التابعة لحكومة “الوحدة” إلى جانب أشقائه الخمسة، حيث كانت أصابع الاتهام تشير في ذلك الوقت إلى “الكتيبة 55”.
شوف كمان: انخفاض بورصات آسيا في ختام التداولات بسبب قلق الأسواق من رسوم ترامب على الحديد والصلب
لم تتوقف الاتهامات عند عائلة اللفع فقط، بل سارعت أطراف أخرى موالية لمعمر الضاوي إلى توجيه الاتهامات إلى حسن أبو زريبة، قائد جهاز “دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي، الذي سبق لحكومة “الوحدة” تصفية قائده السابق عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”.
أثارت محاولة اغتيال الضاوي، الذي يعتبر من أبرز القيادات العسكرية في غرب ليبيا، حالة من التوتر الأمني في البلاد، حيث قامت “الكتيبة 55” التي شاركت في عدة حروب منذ عام 2011، بعمليات موسعة من التمشيط داخل وخارج “رشفانة” لملاحقة المتورطين في الهجوم.
ورغم توجيه الاتهامات إلى جهاز “دعم الاستقرار” من قبل الموالين للضاوي وإلى أكثر من جهة أخرى، لم يصدر حتى الآن نفي أو تأكيد لهذه الاتهامات، مما يشير إلى توسيع دائرة الاتهام، خاصة بعد توافد عدد من العربات المحملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى “رشفانة”.
تزامنت محاولة اغتيال “الضاوي” مع جلسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي كشفت عن خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السياسية، ودعت إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.