هل ستؤثر ظاهرة النينيا على نصف الكرة الأرضية هذا الشتاء؟ اكتشف آراء خبراء الأرصاد الجوية

وكالات.

ممكن يعجبك: إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالهجمات الأمريكية على طهران بانتقادات حادة

تتوقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) احتمال ظهور ظاهرة النينيا خلال فصل الخريف وبداية الشتاء، لكن من غير المرجح أن تصل إلى مستويات قياسية، وقد أكد خبراء الأرصاد الجوية أن الظروف قد تتطور، لكنها قد تكون ضعيفة ومؤقتة.

وفقًا لتوقعات NOAA، تمثل النينيا المرحلة الباردة من ظاهرة النينيو – التذبذب الجنوبي (ENSO)، وهي نمط مناخي طبيعي يرتبط بتغير درجات حرارة الغلاف الجوي والمحيط الهادئ الاستوائي.

خلال النينيا، يتجه التيار النفاث شمالًا، مما يجلب شتاء أكثر برودة ورطوبة إلى شمال الولايات المتحدة، بينما يشهد الجنوب ظروفًا أكثر دفئًا وجفافًا، كما تميل النينيا إلى زيادة نشاط الأعاصير فوق المحيط الأطلسي.

ظهرت الظروف المرتبطة بهذه الظاهرة لفترة قصيرة خلال الشتاء الماضي، لكنها لم تستمر بما يكفي لتُسجل كنينيا رسمية.

تشير أحدث توقعات ENSO إلى احتمالية تكرار حالة مشابهة في الأشهر المقبلة، مع توقعات بنسبة 21% لفترة يوليو–سبتمبر، ترتفع إلى أكثر من 50% خلال الفترات الثلاثية الممتدة بين سبتمبر ويناير، ومع ذلك، لا يتوقع الخبراء حدوث تحولات مناخية كبيرة.

قالت إيميلي بيكر، أستاذة الأبحاث في جامعة ميامي والكاتبة الرئيسية لمدونة ENSO التابعة لـ NOAA، لموقع “Live Science”: “إذا تشكلت النينيا، فستكون ضعيفة، ولن تؤثر بشكل كبير خلال الشتاء”

مقال مقترح: سقوط 3 متهمين في المنيا بعد ارتكابهم 10 جرائم للاستيلاء على أموال عملاء البنوك

تتكون دورة ENSO من مرحلة دافئة من النينيو تليها مرحلة باردة من النينيا كل سنتين إلى سبع سنوات في المتوسط، وتستمر كل مرحلة نحو 9–12 شهرًا، لكن توقيتها قد يختلف ويصعب التنبؤ به.

تُحدد هذه المراحل بتغيرات حرارة سطح البحر في منطقة النينيو في شرق ووسط المحيط الهادئ، وتحولات في الظروف الجوية تؤثر على التيار النفاث.

كان من المتوقع دخول النينيا الصيف الماضي، لكن الظروف لم تتطور إلا في ديسمبر، ما قلل من قوة الظاهرة قبل الشتاء.

لعبت درجات حرارة المحيط الأعلى من المتوسط العام الماضي دورًا في هذا التأخير، إذ شهدت الأرض ظاهرة النينيو بين مايو 2023 ومارس 2024، مما أدى إلى ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، ورغم ذلك، استمر الاحترار العالمي بفعل تغير المناخ.