القاهرة- نبأ العرب:

اقرأ كمان: مطار شرم الشيخ يستقبل أكثر من 14561 رحلة خلال هذا العام
تجمهر آلاف المتظاهرين صباح الثلاثاء في شوارع تل أبيب ومفترقات طرق رئيسية في أنحاء البلاد، حيث أغلقوا عدة محاور مرورية منها أيالون ومقاطع من الطرق السريعة، وذلك في إطار احتجاجات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
تجمع المتظاهرون أمام منازل عددٍ من الوزراء الإسرائيليين، حيث رفعوا شعارات تطالب بإعادة الأسرى وتندد بسياسات الحكومة، وشهدت التظاهرات حضورًا مكثفًا أمام منازل مسؤولين حكوميين ومحاور مرورية استراتيجية، وفقًا لما ذكرته صحيفة هآرتس.
حمّلت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفوه بـ”التضحية بالأسرى من أجل البقاء على رأس السلطة”، واتهموا الحكومة بأنها تخوض حربًا “دون أهداف واضحة”، وأنها تتجه نحو عملية عسكرية قد تودي بحياة أبنائهم.
بدورها، قالت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى، إن نتنياهو يعرقل إبرام صفقة تبادل ويضع “عراقيل في وجه الصفقة”، ودعت المواطنين إلى الخروج للتظاهر والتصعيد من أجل الضغط على الحكومة لإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن ذويهم.
مقال مقترح: أحمد موسى يعبّر عن خيبة أمله من أداء الحكومة في البرلمان اليوم
ودعت عائلات الأسرى في وقت سابق من الأسبوع إلى تصعيد الاحتجاجات والتحركات بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب التي قالت البيانات إنها مستمرة منذ 22 شهرًا.
ويقول موقع “واي نت” العبري، إن حركة حماس تحتجز نحو 50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني داخل سجونها، مع اتهامات بتعرض بعض المحتجزين للتعذيب والإهمال الطبي.
انطلقت الاحتجاجات مبكرًا، حيث بدأت عند الساعة 06:29 في تل أبيب، وتم وضع حواجز للطرق منذ الساعة 07:00 في عدد من المحاور، شملت إحراق إطارات ونشر أعلام ضخمة على الطرق، مع جدول فعاليات يتضمن مواكب ظهرًا ومسيرة إلى “ساحة الأسرى” مساءً تليها مظاهرة رئيسية في الثامنة مساءً
وثّق مراسلو “واي نت” وجود ازدحامات مرورية واسعة وإغلاقات متفرقة على طرق عدة، وتضمنت بيانات التوثيق مشاهد من مراكز الاحتجاج وصورًا من مواقع مثل ياكوم، أيالون، ومفترقات في الشمال والوسط.
تباينت مواقف الأهالي والمتظاهرين، حيث دعت بعض أقارب المختطفين إلى استمرار التحرك حتى تحقيق صفقة شاملة، بينما أعرب آخرون عن رفضهم لتعطيل الحياة اليومية، معتبرين أن الضغط يجب أن يصاحبه تقييم للتأثيرات على الأمن الداخلي.
منذ ما يقرب من عامين، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، حتى وصل عدد الشهداء إلى 62,744 شهيدًا و158,259 جريحًا وأكثر من 9,000 مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين، فضلًا عن وفيات ناجمة عن المجاعة بلغت 300 شخص بينهم 117 طفلًا.