وكالات.

ممكن يعجبك: إسرائيل تستهدف مستودعات صواريخ إيرانية في يزد للمرة الأولى
كشف عالم المحيطات الأول، الدكتور سايمون بوكسل، عن السبب وراء اختفاء مئات السفن والطائرات في مثلث برمودا المعروف بـ”مثلث الموت”، حيث أرجع هذه الحوادث إلى ما يعرف بـ”الأمواج المارقة”، وهي أمواج مفاجئة وعنيفة تصل إلى ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة، وتبلغ ارتفاعها نحو 30 مترا، وتأتي من اتجاهات مختلفة عن الرياح والأمواج السائدة.
وأوضح الدكتور بوكسل أن السفينة الكبيرة قد تغرق في غضون دقيقتين أو ثلاث فقط إذا واجهت إحدى هذه الأمواج القاتلة، حيث إن حجم السفينة لا يقلل من خطورة الأمواج، بل يزيد من الضرر الواقع عليها، وتعتبر الأمواج المارقة نقطة ساخنة في مثلث برمودا نتيجة التقاء العواصف القادمة من الجنوب والشمال، ومع اندماجها مع عواصف إضافية من فلوريدا، تتشكل نماذج قاتلة من الأمواج، كما أوضح الدكتور بوكسل في سلسلة وثائقية على “قناة 5” بعنوان “لغز مثلث برمودا”.
وأشار الدكتور بوكسل إلى الاختفاء المفاجئ للسفينة الأمريكية “يو إس إس سايكلوبس” عام 1918، والتي كانت تنقل الفحم من باهيا في البرازيل إلى بالتيمور، واختفت دون أي إشارة استغاثة، حيث يمكن تفسير ذلك بسبب موجة مارقة ضربت السفينة، على الرغم من أن عمليات البحث الموسعة لم تُسفر عن أي أثر لها أو لطاقمها البالغ 306 أفراد.
مقال له علاقة: آلاف الأفغان في أمريكا يواجهون خطر الترحيل بعد رفض تأجيل قرار ترامب
ورغم هذه التفسيرات، يرى بعض العلماء أن مثلث برمودا لا يشهد معدلات حوادث أعلى من الطبيعي مقارنة بالمناطق البحرية الأخرى، حيث أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن هذه الاختفاءات تقع ضمن المستويات الطبيعية.
ويقع مثلث برمودا في شمال المحيط الأطلسي، محددا بثلاث نقاط رئيسية: جزر برمودا، وولاية فلوريدا الأمريكية، وجزر بورتوريكو، ويستمر كواحد من أكثر المناطق البحرية إثارة للجدل والغموض في العالم