بيروت – (د ب أ).

اقرأ كمان: إصابات في صفوف الإسرائيليين.. 21 شخصاً يتعرضون للهجوم بالصواريخ الإيرانية
أشاد وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة الموفد الأمريكي خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الثلاثاء، بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، حيث تم بحث الأوضاع الراهنة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ظل تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
استقبل رئيس الوزراء سلام في السراي الكبير وفدًا من الكونجرس الأمريكي، ضمّ السيناتور جين شاهين، والسيناتور ليندسي جراهام، والنائب جون ويلسون، برفقة الموفد الأمريكي السفير توماس باراك، ومستشارة البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة مورجان أورتيجاس، بحضور السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون والوفد المرافق، وفقًا لبيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
أشاد الوفد “بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بشأن حصرية السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية، كما نوّه الوفد بالإصلاحات المالية والمصرفية التي أقرتها الحكومة” مؤكدًا “ضرورة استكمال هذا المسار لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين”.
شهد اللقاء “عرضًا للأوضاع العامة في لبنان ونتائج الجولة التي قام بها الوفد في المنطقة”، حيث شدّد سلام على “أنّ مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه”، مشيرًا إلى أن الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 أغسطس، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني بوضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل.
أكد سلام أنّ “هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، اتفق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر، غير أنّ تطبيقها تأخر لعقود فأضاع على لبنان فرصًا عديدة في السابق”، كما أعاد التأكيد على التزام لبنان بالأهداف الواردة في الورقة التي تقدم بها السفير باراك بعد إدخال تعديلات المسؤولين اللبنانيين عليها، والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 7 أغسطس، مشددًا أمام الوفد على “أنّ هذه الورقة القائمة على مبدأ تلازم الخطوات تثبّت ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية”.
ممكن يعجبك: رئيس امتحانات الثانوية العامة يؤكد أن كتيب المفاهيم سيظل كما هو مع تضمين الإحصاء في كراسة الأسئلة
شكر الرئيس سلام الوفد “على دعمه المتواصل للجيش اللبناني، مؤكدًا أنّ توسيع هذا الدعم ماليًا وعسكريًا هو ضرورة ملحّة ليتمكّن الجيش من القيام بدوره”، وأشار إلى أنّ “الجيش اللبناني هو جيش لجميع اللبنانيين، ويحظى بثقتهم، وبالتالي فإن دعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية”.
أكد أنّ لبنان “يسعى إلى التزام دولي واضح، خصوصًا من كبار المانحين، في ما يخصّ التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للبنان”.
من جهة ثانية، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، الوفد الأمريكي، وتم خلال اللقاء “البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات”.
يذكر أن مجلس الوزراء كان قد كلّف في الخامس من الشهر الجاري الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد القوى الأمنية اللبنانية على أن يقدّمها إلى مجلس الوزراء في نهاية نفس الشهر وعلى أن تنفّذ الخطة قبل نهاية العام الحالي.
صرح نعيم قاسم أمين عام حزب الله أمس الاثنين، بأن الحكومة اللبنانية “اتخذت القرار الخطيئة بتجريد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح، أثناء وجود العدوان الإسرائيلي ونواياه التوسعية بإشراف أمريكي”، معتبرًا “أن من أراد أن ينزع هذا السلاح، يعني أنه يريد أن ينزع الروح منا، عندها سيرى العالم بأسنا، وهيهات منا الذلة”.
في السابع من أغسطس الحالي، وافق مجلس الوزراء على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية بشأن تمديد وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر 2024 من أجل تعزيز حلّ دائم وشامل، وذلك في ضوء التعديلات التي كان قد أدخلها المسؤولون اللبنانيون.