يشهد العالم مساء الأحد المقبل، 7 سبتمبر، ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كلي للقمر، يمكن متابعته بالعين المجردة، ويعتبر هذا الخسوف من أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام، حيث يتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول 1447هـ، ومن المتوقع أن تستمر مراحل الخسوف لأكثر من خمس ساعات.

مقال له علاقة: مجدي الجلاد يتحدث عن تضارب تصريحات الحكومة بشأن النشاط الزلزالي في مصر.. هل يجب أن نقلق أم نطمئن؟
القمر الدموي
وفقًا لموقع Space.com، يعد هذا الخسوف القمري الثاني والأخير لهذا العام، ويعرف باسم “قمر الدم” بسبب اللون الأحمر الذي يظهر للقمر أثناء المرحلة الكلية.
ما هو القمر الدموي؟
يعرف القمر الدموي علميًا باسم خسوف القمر الكلي، وهي ظاهرة تحدث عندما يمر القمر بالكامل داخل ظل الأرض، مما يحجبه عن ضوء الشمس المباشر، وخلال هذه المرحلة يتحول لون القمر إلى الأحمر، وهو ما أكسبه الاسم المعروف عالميًا، وفقًا لوكالة ناسا.
ووفقًا لموقع Live Science، فإن اللون الأحمر للقمر خلال الخسوف ليس ناتجًا عن شيء داخل القمر نفسه، بل هو نتيجة لتشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، حيث تقوم جزيئات الغلاف الجوي بتصفية الألوان قصيرة الموجة مثل الأزرق، بينما تسمح للألوان طويلة الموجة مثل الأحمر بالمرور لتصل إلى سطح القمر، مما يمنحه هذا اللون المميز والدرامي.
مواضيع مشابهة: توقعات الطقس للأيام القادمة: أمطار رعدية وظواهر مناخية تؤثر على البلاد
مراحل خسوف القمر
يمر الخسوف بعدة مراحل تبدأ بمرحلة شبه الظل حيث يدخل القمر الجزء الخارجي المضيء من ظل الأرض، وعادة ما يكون من الصعب ملاحظتها بالعين المجردة، تليها المرحلة الجزئية حيث يبدأ الجزء الداخلي المظلم من ظل الأرض بتغطية القمر، فيبدو وكأن البدر يتآكل تدريجيًا، ومع تغطية ظل الأرض لكامل سطح القمر تبدأ المرحلة الكلية التي يتحول فيها القمر إلى اللون الأحمر ويعرف أحيانًا باسم “القمر الدموي”، وبعد انتهاء الكسوف الكلي يعود القمر تدريجيًا إلى حالته الطبيعية عبر مراحل جزئية وشبه الظل.
ومن المتوقع أن يستمر الحدث بأكمله في الفترة بين مساء الأحد 7 سبتمبر وصباح الاثنين 8 سبتمبر، حوالي 5 ساعات و27 دقيقة.