اكتشف حكاية فندق الأقصر التاريخي.. من عروس النيل إلى رمز الفخامة والأوقاف

الأقصر – محمد محروس:

اكتشف حكاية فندق الأقصر التاريخي.. من عروس النيل إلى رمز الفخامة والأوقاف
اكتشف حكاية فندق الأقصر التاريخي.. من عروس النيل إلى رمز الفخامة والأوقاف

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير على إعادة فندق الأقصر التاريخي إلى ولاية وزارة الأوقاف المصرية، ويأتي ذلك في إطار استرداد أصول وممتلكات الأوقاف، والحفاظ عليها باعتبارها جزءًا من المال العام وحقًا شرعيًا يجب تنميته واستثماره.

يعتبر الفندق من المعالم التاريخية الفريدة، إذ أنشئ قبل عام 1895م، ويتميز بموقع استراتيجي يطل على معبد الأقصر وطريق الكباش ونهر النيل، مما يضفي عليه قيمة سياحية وحضارية كبيرة، وقد كان مقصدًا لصفوة المجتمع وأثرياء أوروبا، حيث كان يضاهي في رقيه وتاريخه فندق ونتر بالاس الشهير.

وكشفت الباحثة في التراث نرمين نجدى، أن الفندق شهد تصوير بعض المشاهد من فيلم “عروس النيل” بطولة الفنان رشدي أباظة والفنانة لبنى عبدالعزيز، التي صرّحت لاحقًا أن “لعنة الفراعنة” كانت ترافق فريق العمل خلال فترة التصوير داخل الفندق.

وكان الفندق يعرف قديمًا باسم فندق وينا، وارتبط في الذاكرة الشعبية بحفلات الزفاف الراقية التي كانت تقام على حمام السباحة الخاص به، قبل أن يتوقف نشاطه لاحقًا.

أكدت وزارة الأوقاف أن استرداد الفندق يأتي ضمن خطة الدولة لحماية أعيان وأملاك الأوقاف، والعمل على حسن استثمارها بما يحقق عائدًا يليق بمكانتها، مشيرة إلى أنه سيتم وضع رؤية متكاملة لتطوير الفندق بالتعاون مع جهات متخصصة في إدارة وتشغيل المنشآت الفندقية.

ورحب أهالي الأقصر بالقرار، مؤكدين أن إعادة إحياء الفندق وتطويره ستواكب الطفرة السياحية التي تشهدها المحافظة حاليًا، خاصة بعد مشروعات تطوير البنية السياحية والاكتشافات الأثرية المتتالية.

وينتظر أن يسهم القرار في إعادة الفندق إلى مكانته كأحد أبرز معالم السياحة الفندقية التاريخية في مصر، ليعود من جديد ضمن قائمة الفنادق الجاذبة للسائحين.

فندق الأقصر التاريخي