السعودية تجمد انضمامها إلى مجموعة بريكس.. لماذا تريثت المملكة؟

السعودية تجمد انضمامها إلى مجموعة بريكس.. لماذا تريثت المملكة؟

أعلن الكرملين مؤخرًا أن المملكة العربية قررت تجميد عملية انضمامها كعضو كامل في مجموعة “بريكس”، وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف.

وتأتي هذه الخطوة بعد دعوة المملكة للانضمام إلى المجموعة في عام 2023، مما أثار تساؤلات حول أسباب التريث في اتخاذ القرار النهائي.

خلفية مجموعة بريكس

وتتألف مجموعة “بريكس” حاليًا من تسع دول، هي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، إلى جانب مصر، وإيران، والإمارات، وإثيوبيا.

وقد أعربت المملكة عن اهتمامها بدراسة العرض المقدم للانضمام، حيث أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عقب قمة جنوب أفريقيا العام الماضي، إلى أن السعودية لا تزال تراجع مدى توافق الانضمام مع سياساتها الداخلية وأهدافها الاستراتيجية.

اقرأ أيضًا:

مشاركات السعودية في قمم مجموعة بريكس السابقة

ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن الانضمام، واصلت السعودية المشاركة الفعالة في أنشطة المجموعة.

وفي أكتوبر الماضي، شارك وفد سعودي برئاسة الأمير فيصل بن فرحان في النسخة السادسة عشرة لقمة “بريكس”، التي انعقدت في مدينة قازان الروسية تحت شعار “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.

كما شهد شهر يونيو الماضي مشاركة وزير الخارجية السعودي في اجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة نينجني نوفجورد الروسية، حيث مثلت المملكة صفة “دولة مدعوة للانضمام”.

أولويات المملكة في قمة قازان

وركزت السعودية خلال مشاركتها في قمة قازان على مناقشة الأولويات والقضايا المشتركة، خاصة تلك المتعلقة بالمستجدات الإقليمية والدولية.

كما تصدرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أجندة النقاش، في ظل مخاوف من تمدد الصراع إلى مناطق أخرى في المنطقة.

وقد أكدت المملكة موقفها الداعم للاستقرار والتنمية في مواجهة التحديات العالمية.

دول مجموعة بريكس

أبعاد القرار السعودي

وتعتبر مجموعة “بريكس” تجمعًا اقتصاديًا وسياسيًا هامًا، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة وتقليل الاعتماد على المؤسسات الغربية التقليدية.

ومع ذلك، يبدو أن السعودية تتخذ نهجًا متريثًا في الانضمام، ربما بسبب حسابات سياسية واقتصادية دقيقة تتعلق بمصالحها الوطنية، وتوجهاتها المستقبلية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضًا: 

ماذا بعد؟

ومع تجميد المملكة لانضمامها، يبقى السؤال مفتوحًا حول توقيت وشروط اتخاذ قرار نهائي.

وفي ظل التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم، سيظل موقف السعودية من “بريكس” موضوعًا رئيسيًا للمراقبة والتحليل، خاصة فيما يتعلق بدورها المحتمل في إعادة تشكيل التوازنات الاقتصادية والسياسية العالمية.