القاهرة ()- أعلنت تركيا عن خطط لبدء مفاوضات واتفاقية مع سوريا لتحديد الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط بين البلدين.
وفقا لتقرير ، كشف وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو عن هذه الخطوة خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، اليوم الثلاثاء، مؤكدًا أن أي اتفاق من شأنه أن يلتزم بالقانون الدولي وربما يوسع نفوذ البلدين في استكشاف الطاقة.
تؤكد الاتفاقية البحرية المقترحة، على غرار اتفاقية تركيا لعام 2019 مع ليبيا، على استراتيجية أنقرة لتعزيز مكانتها الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة.
وبحسب تقرير بلومبرج، أشعلت تلك الاتفاقية السابقة توترات مع اليونان، مما سلط الضوء على الطبيعة المثيرة للجدل لحقوق استكشاف الطاقة في البحر الأبيض المتوسط.
الدور المتزايد لتركيا في إعادة إعمار سوريا
في أعقاب الانهيار الأخير لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وضعت تركيا نفسها كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، وإعادة إعمار سوريا.
أشار الوزير أورال أوغلو إلى أن السلطة السياسية المستقرة في سوريا ضرورية لدفع المفاوضات البحرية إلى الأمام، مشيرًا إلى استعداد تركيا للتعاون مع القيادة السورية الجديدة.
تقدم أنقرة بالفعل دعمًا كبيرًا لإعادة إعمار سوريا بعد الحرب، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ.
من المتوقع أن تلعب الشركات التركية دورًا مهمًا في هذه الجهود، حيث من المحتمل أن تجني فوائد اقتصادية مع معالجة التحديات التي يفرضها استضافة ما يقرب من 3 ملايين مهاجر سوري.
اقرأ أيضًا:
الطاقة والدبلوماسية تدفعان التواصل الإقليمي
يتماشى الدفع الدبلوماسي التركي مع الجهود الإقليمية الأوسع لإعادة بناء سوريا وتعزيز التعاون الاقتصادي. وسلط الوزير أورال أوغلو الضوء على أهمية الاتفاق البحري في تعزيز فرص استكشاف الطاقة، وهو قطاع حيوي لكلا البلدين.
مع سعي تركيا إلى تعزيز نفوذها في البحر الأبيض المتوسط، فإن نهجها في التعامل مع سوريا يعكس مزيجًا من الطموح الاقتصادي والاستراتيجية الجيوسياسية. وقد يؤدي نجاح هذه المفاوضات إلى إعادة تعريف ديناميكيات الطاقة والسياسة في المنطقة.
تعليقات