الأقسام: أخبار العالم

بعد إسقاط الأولى.. مقاتلة أمريكية ثانية تنجو بأعجوبة من نيران حاملة طائرات

القاهرة ()- نجت طائرة مقاتلة أمريكية ثانية بأعجوبة من حادث “نيران صديقة” كارثي فوق البحر الأحمر، في نفس الليلة التي أسقطت فيها السفينة الحربية الأمريكية جيتيسبيرج طائرة أخرى عن طريق الخطأ.

وبحسب ما نشرته ، وفقاً لمسؤول في البحرية الأميركية، قامت طائرة سوبر هورنت من طراز إف/إيه-18، كانت تحلق على بعد أميال قليلة فقط خلف الطائرة التي أسقطت، باتخاذ إجراء مراوغ عندما أخطأها صاروخ أرض-جو ثانٍ (SM-2) بمسافة 100 قدم تقريباً أثناء محاولتها الهبوط على حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.

تكشف المصادر أن الصاروخ أطلق من الطراد الصاروخي الموجه يو إس إس جيتيسبيرج، والذي يخضع الآن للتحقيق لتحديد ما إذا كان نظام التوجيه الخاص به قد تم إيقاف تشغيله عمداً لتجنب ضربة ثانية.

يضيف هذا الحادث الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل إلى المخاوف المتزايدة بشأن الإجراءات التشغيلية والتدريب على متن السفينة.

الطراد الصاروخي يو إس إس جيتيسبيرج – فوكس نيوز

التحقيقات جارية

تفحص البحرية الظروف المحيطة بإطلاق النار الخاطئ، بما في ذلك ما إذا كان الصاروخ الثاني استهدف عن غير قصد طائرة سوبر هورنت. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، إسقاط الطائرة في البداية لكنها لم تكشف عن إطلاق الصاروخ الثاني.

وفقًا للمصدر، كانت الطائرة F/A-18 التي أسقطت طاقم ناقلة عائدة للهبوط على حاملة الطائرات هاري ترومان بعد تزويد طائرات أخرى بالوقود كانت تنفذ غارات جوية على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

قفز الطيار وضابط أنظمة الأسلحة من الطائرة قبل ثوانٍ فقط من الاصطدام، ونجا بإصابات طفيفة. واستعادت مروحية الإنقاذ الطاقم وأعادتهم بأمان إلى حاملة الطائرات.

اقرأ أيضًا:

الغضب بين الطيارين

أثار الحادث إحباطًا بين طياري البحرية، الذين يتساءلون عن تدريب واستعداد الأفراد على متن حاملة الطائرات يو إس إس جيتيسبيرج. ووصف مصدر لم يذكر اسمه الموقف بأنه “غير كافٍ”، ويؤكد على الحاجة إلى بروتوكولات محسنة لتجنب مثل هذه الأخطاء عالية المخاطر.

وإضافة إلى تعقيد الأحداث، كانت مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان قد وصلت مؤخرًا إلى البحر الأحمر. وفي ليلة الحادث، شنت حاملة الطائرات هاري إس ترومان غارات جوية دقيقة ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك منشأة لتخزين الصواريخ ومركز قيادة وسيطرة.

السياق العملياتي والمخاطر

وقعت “النيران الصديقة” وسط بيئة عملياتية مكثفة. وكانت القوات الأميركية تحت نيران طائرات بدون طيار هجومية من جانب الحوثيين وصواريخ كروز مضادة للسفن خلال عملية 21 ديسمبر.

أكدت القيادة المركزية الأميركية أن هذه التهديدات تم تحييدها، لكن الظروف التي فرضت ضغوطًا شديدة ربما ساهمت في سوء تعامل حاملة الطائرات جيتيسبيرج مع أنظمة الصواريخ الخاصة بها.

منذ الحادث، لم تنفذ مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان أي ضربات أخرى ضد مواقع الحوثيين. ولا تزال آثار هذه الحادثة قيد المراجعة، مع تساؤلات حول المساءلة والثغرات النظامية في التدريب.

التداعيات الأوسع نطاقا

إن هذه الحادثة التي كادت أن تتحول إلى كارثة تلقي الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات الأميركية العاملة في مناطق متقلبة وتؤكد على العواقب المحتملة للأخطاء العملياتية. ومع ارتفاع حدة التوترات في الشرق الأوسط، فإن جهود البحرية لمعالجة هذه العيوب ستكون حاسمة في منع وقوع حوادث مستقبلية.