‘ مصر تتصدر دول شمال إفريقيا في مشروعات الطاقة المتجددة’

‘
مصر تتصدر دول شمال إفريقيا في مشروعات الطاقة المتجددة’

كشف تقرير متخصص عن أبرز مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في شمال إفريقيا؛ حيث تضمنت القائمة مشروعين بارزين من مصر إلى جانب مشروعات أخرى في الجزائر والمغرب.

أفاد تقرير أعدته منصة “إنرجي كابيتال آند باور”، المتخصصة في استثمارات الطاقة في إفريقيا، بأن منطقة شمال إفريقيا، بفضل تنوع مواردها من النفط والغاز والطاقة المتجددة، تسعى إلى تسريع وتيرة تطوير مشاريع الطاقة لتلبية الطلب المتزايد، وتعزيز الصادرات، ودفع النمو الاقتصادي المستدام.

مصر تتصدر دول شمال إفريقيا في مشروعات الطاقة المتجددة

وأضاف التقرير، أن التطورات الأخيرة في مشاريع الطاقة بالمنطقة تؤكد جدوى الاستثمارات واسعة النطاق، مشيرًا إلى إمكاناتها لتصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة، مما قد يعيد تشكيل مشهد الطاقة في شمال إفريقيا.

بحسب التقرير، تتصدر مصر مشهد الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا عبر مشاريع ضخمة، أبرزها محطة طاقة الرياح في خليج السويس، تحتوي المحطة على 70 توربينة رياح بقدرة إجمالية تبلغ 252 ميجاوات، وتقع على بعد نحو 25 كيلومترًا جنوب رأس غارب.

تسهم هذه المحطة سنويًا في توليد 1200 جيجاوات/ساعة من الكهرباء النظيفة، مما يوفر الطاقة لـ 400 ألف أسرة، ويخفض 500 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وقد بلغت تكلفة المشروع 1.1 مليار دولار.

توفر المحطة طاقة لـ 11 مليون منزل وتعمل على تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 25.5 مليون طن سنويا، كما سيحقق المشروع وفورات ضخمة تصل إلى 6.5 مليار دولار من تكاليف الغاز السنوية، ويوفر نحو 120 ألف فرصة عمل.

يساعد هذا المشروع، مصر في الاقتراب من هدفها المتمثل في توليد 42% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2035، كما يعزز المشروع مكانة شمال إفريقيا كمنتج عالمي لطاقة الرياح.

مجمع غازات الصحراء الغربية

أما المشروع المصري الثاني، مجمع غازات الصحراء الغربية وبمقتضاه تم إنشاء منشأة لمعالجة الغاز بطاقة 600 ألف مليون قدم مكعبة يومياً لضمان إمداد ثابت من الغاز الطبيعي المسال للاحتياجات المحلية ومشتقاته للصناعات البتروكيماوية.

مشروع توسيع حقل حاسي الرمل في الجزائر

في الجزائر، ذكرت التقرير أنها تقوم بتحويل صناعتها الهيدروكربونية من خلال مشروع توسيع حقل “حاسي الرمل”، والذي يعد أكبر حقل غاز في البلاد، حيث أطلقت شركة “سوناطراك” الوطنية للنفط المرحلة الثالثة من المشروع في ديسمبر 2024.

يتضمن المشروع، البالغة تكلفته 2.3 مليار دولار، بناء محطات ضغط الغاز ووحدات إزالة الزئبق وتجديد شبكات جمع الغاز وتركيب وحدات معالجة جديدة.

من المتوقع أن يعزز المشروع إنتاج الغاز بحلول عام 2027، مما يعزز دور الجزائر كمورد رئيسي للغاز إلى أوروبا، ويجعل شمال إفريقيا ثالث أكبر مصدر للغاز إلى القارة.

وأشار التقرير إلى خطط المغرب لتسريع مشروعات الطاقة، مشيراً إلى مشروع “إكس لينكس” والذي حصل على تمويل بقيمة 14.1 مليون دولار من مؤسسة التمويل الأفريقية.

استثمرت شركة “توتال إنرجي” 25 مليون دولار لتسريع المشروع من خلال الاستحواذ على حصة في إكس لينكس في ديسمبر 2023.

اقرأ أيضًا: 

يشمل المشروع بناء بنية تحتية لإنتاج 11.5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ونظام تخزين طاقة بطاريات بقدرة 22.5 جيجاوات ساعة / 5 جيجاوات، وكابل بحري طوله 4000 كم لنقل الكهرباء إلى المملكة المتحدة.

بالإضافة إلى تلبية احتياجات المغرب المحلية من الطاقة، سيوفر المشروع 8% من احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء؛ مما يمد 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة.

فيما يخص مشاريع الهيدروجين الأخضر؛ أكد التقرير أن شمال إفريقيا تبرز كمركز عالمي واعد لإنتاج هذه الطاقة النظيفة، حيث تستقطب العديد من المشاريع الكبرى التي جعلتها وجهة رئيسية للمستثمرين الدوليين في قطاع الطاقة المتجددة.