رئيس الموساد يدعو لاستهداف إيران بدلًا من الحوثيين ونتنياهو يفضل ضرب اليمن

رئيس الموساد يدعو لاستهداف إيران بدلًا من الحوثيين ونتنياهو يفضل ضرب اليمن

القاهرة ()- وفقًا لتقارير نشرها موقع ، حث رئيس الموساد ديفيد برنياع قيادة إسرائيل على التركيز على استهداف إيران كوسيلة لتحييد التهديد الحوثي.

تتناقض هذه الاستراتيجية بشكل صارخ مع موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اللذين يدعوان إلى استمرار الضربات المباشرة على أهداف الحوثيين.

ظهر اقتراح برنياع خلال مناقشات رفيعة المستوى حول التأثير المحدود لثلاث جولات سابقة من الضربات في اليمن.

يقال إن برنياع يعتقد أن الدعم المالي والعسكري الإيراني للحوثيين يجعلها القوة المركزية، وبحسب ما ورد قال لمسؤولي الأمن: “نحن بحاجة إلى مواجهة إيران بشكل مباشر”، مؤكدًا أن مهاجمة الحوثيين وحدها قد لا تكون كافية لوقف ضرباتهم.

ومع ذلك، اختلف نتنياهو مع تقييم برنياع، مشيرًا إلى أن معالجة إيران هي قضية أوسع نطاقًا يجب معالجتها في وقت أكثر ملاءمة، وردد كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية موقف نتنياهو، مفضلين الحفاظ على الاستراتيجية الحالية المتمثلة في استهداف الحوثيين بشكل مباشر.

التصعيد ضد الحوثيين

على مدى الأيام العشرة الماضية، أطلقت جماعة الحوثي العديد من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل، دعم لغزة وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

ردًا على ذلك، أعلن قائد القوات الجوية الإسرائيلية اللواء تومر بار عن خطط لتصعيد الهجمات ضد مواقع الحوثيين، وقال: “سنستمر في زيادة وتيرة وكثافة الهجمات بقدر ما يلزم”.

على الرغم من هذه الجهود، يعترف المسؤولون الإسرائيليون بالتحديات العملياتية التي يفرضها بُعد اليمن والحاجة إلى الدعم الأمريكي أو الغربي لتوجيه ضربة حاسمة.

يقترح المحللون أن التعاون المكثف مع الولايات المتحدة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرات إسرائيل، وأعرب وزير الدفاع السابق يوآف جالانت عن تفاؤله بشأن العمليات الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، والتي يعتقد أنها ستمهد الطريق لإجراءات أوسع نطاقًا ضد إيران.

اقرأ أيضا..

التداعيات الأوسع على الاستقرار الإقليمي

لقد أثبت الحوثيون أنهم يشكلون تحديًا هائلاً لإسرائيل، حيث أطلقوا أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة بدون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية في العام الماضي.

وعلى الرغم من اعتراض العديد منها، إلا أن الهجمات الأخيرة تسببت في أضرار وإصابات، كما استهدفت المجموعة السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الشحن العالمي والاستقرار الاقتصادي.

تعهد نتنياهو بأن الحوثيين سيواجهون نفس المصير الذي واجهه الخصوم الآخرون في المنطقة، مؤكدًا أن عدوانهم لن يمر دون رد، ومع ذلك، فإن الوضع يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة لاستراتيجية إسرائيل الإقليمية، وموازنة التهديدات الفورية مع الأهداف طويلة الأجل لمواجهة نفوذ إيران.

الاستعداد للتحديات المستقبلية

مع انتقال الولايات المتحدة إلى قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون تعزيز التعاون ضد الحوثيين وإيران.

ووفقًا للتقارير، يخطط الأمريكيون لفرض حظر وعقوبات على الحوثيين، مما قد يعزز بشكل كبير جهود إسرائيل.