شهد القطاع غير الربحي في المملكة العربية نموًا ملحوظًا في إيراداته خلال عام 2023، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار)، مسجلاً زيادة بنسبة 33% مقارنةً بعام 2022، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء.
الأكثر مساهمة في الإيرادات القطاع غير الربحي
وتفوقت أنشطة الصحة على غيرها في تحقيق أعلى معدلات النمو، حيث ساهمت بنسبة 70% من إجمالي إيرادات القطاع، مما يعكس التركيز المتزايد على تحسين الخدمات الصحية.
وجاءت أنشطة التعليم والأبحاث في المرتبة الثانية بزيادة قدرها 53%، تليها أنشطة وسطاء التطوع وتعزيز التطوع بنسبة نمو بلغت 36%.
كما برزت هذه الأنشطة كأكثر المجالات مساهمة في إجمالي الإيرادات مقارنة بعام 2022.
اقرأ أيضًا:
نفقات القطاع غير الربحي
وبلغ إجمالي نفقات القطاع غير الربحي 47 مليار ريال في عام 2023، حيث كانت أنشطة الصحة الأعلى إنفاقًا، بارتفاع نسبته 74% عن العام السابق.
كما شهدت أنشطة التعليم والأبحاث زيادة في النفقات بنسبة 55%، تليها أنشطة البيئة بنسبة 34%.
علاوة على ذلك، احتلت هذه المجالات مكانة بارزة في إجمالي نفقات القطاع، مما يعكس الجهود المبذولة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة.
توزيع المشتغلين في القطاع
وأسهمت أنشطة الثقافة والترفيه بالنسبة الأكبر من أعداد المشتغلين، حيث بلغت مساهمتها 27.6% من إجمالي العاملين في القطاع.
وجاءت أنشطة الخدمات الاجتماعية في المرتبة الثانية بنسبة 27.2%، تليها أنشطة التنمية والإسكان بنسبة 12.4%.
أما أنشطة الصحة فكانت مساهمتها بنسبة 11.5%، بينما سجلت أنشطة التعليم والأبحاث 7.5%. أما بقية الأنشطة فقد حققت نسبة إجمالية بلغت 13.8%.
القطاع غير الربحي في السعودية
تعويضات العاملين
وبلغ إجمالي تعويضات المشتغلين في القطاع غير الربحي خلال عام 2023 ما قيمته 21.7 مليار ريال.
وشهدت أنشطة التعليم والأبحاث ارتفاعًا كبيرًا في تعويضات العاملين بنسبة 84%، مما يؤكد على الدور المحوري لهذه الأنشطة في دعم القطاع.
كما سجلت أنشطة البيئة زيادة بنسبة 38%، تليها أنشطة وسطاء التطوع وتعزيز التطوع بنسبة 29% مقارنةً بعام 2022.
علاوة على ذلك، برزت هذه الأنشطة كأكبر المساهمين في إجمالي تعويضات العاملين، مما يعكس الأولوية الممنوحة لهذه المجالات في استراتيجية القطاع.
تطور القطاع غير الربحي
وتعكس هذه الأرقام النمو المتسارع الذي يشهده القطاع غير الربحي في المملكة، مدفوعًا برؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتؤكد هذه النتائج على الدور المتزايد للقطاع كأحد المحركات الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
اقرأ أيضًا:
أهمية القطاع
ويلعب القطاع غير الربحي دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تقديم الخدمات التي تسد الفجوات التي قد تتركها القطاعات الأخرى.
كما يساهم هذا القطاع في تعزيز جودة الحياة من خلال مبادراته في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، والخدمات الاجتماعية، مما يجعله شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
علاوة على ذلك، يعد القطاع محركًا لتمكين الأفراد والمجتمعات عبر توفير فرص العمل ودعم التطوع والمشاركة المجتمعية.
كما يسهم في بناء رأس مال اجتماعي قوي ويعزز من روح الابتكار والتكافل بين أفراد المجتمع، مما يدعم رؤية السعودية 2030 الطموحة.
تعليقات