فيما تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي والأمريكي على مناطق عدة في اليمن حيث تسيطر جماعة الحوثيين، كشف خبير عن عدم قدرة تل أبيب على ردع الجماعة المدعومة من إيران.
ومنذ عصر الخميس، تتصاعد حدة الهجمات الجوية التي استهدفت مواقع حوثية بالعاصمة اليمنية صنعاء وخلفت العديد من الإنفجارات.
المنازل تهتز من شدة القصف
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القصف على مواقع عدة في صنعاء يأتي جراء غارات تنفذها القوات الأميركية فيما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن قصفا أمريكيا بريطانيا استهدف مقر الفرقة الأولى سابقا بصنعاء.
وبحسب تقارير فإن الغارات الجوية استهدفت مقر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة، ومطار صنعاء الدولي شمالا، ومعسكر الصيانة بحي النهضة بجانب مبنى التلفزيون شمال العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر، أن المنازل المحيطة بالمواقع المستهدفة بالغارات، اهتزت بالكامل لقوة الانفجارات.
الحوثي تقر بالخسائر
من جانبها، أقرت ميليشيا الحوثي بتكبّد موانئ الحديدة خسائر فادحة تقدر بأكثر من 313 مليون دولار، نتيجة غارات نفذتها إسرائيل في 3 هجمات متفرقة منذ يوليو الماضي.
وأعلن وزير النقل في حكومة الحوثيين الغير معترف بها أن إسرائيل استهدفت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، لافتا أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة طالت محطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن.
وبحسب مراقبين تزايد المخاوف من التداعيات الإنسانية لتدمير الموانئ، التي تمثل شريان حياة رئيسيًا لإمدادات الغذاء والوقود والدواء لليمنيين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في البلاد.
تسريبات إسرائيلية عن استهداف قادة الحوثيين
من جانبه، قال شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تكن مفاجئة لأحد، كاشفا أنه كانت هناك تسريبات عن قيام إسرائيل بردع جماعة الحوثي لوقف مهاجمة تل أبيب.
حيث هدد بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بمهاجمة أهداف داخل الأراضي اليمنية (وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل) فيما رأى دافيد برنياع رئيس الموساد ضرورة مهاجمة إيران لإجبارها على وقف هجمات الحوثيين.
وكشف لـ خاص عن مصر أن هناك تسريبا ثانيا تحدثت فيه إسرائيل عن نيتها استهداف قادة الحوثيين كما استهدفت قادة حزب الله وهو ما أشار إليه كاتس نفسه حين قال إن إسرائيل ستبدأ استهدافها لقادة الحوثيين.
إسرائيل لا تملك أدوات ردع للحوثيين
ويري الخبير المصري أن المتاح أمام إسرائيل وحلفائها غير قادر على وقف تهديد الحوثيين، لافتا إلي أن كل الخبراء الإسرائيليين والأمنيين يجمعون على أن إسرائيل لا تملك أي أدوات ردع للحوثيين.
وبحسب عبد الحميد فإن إسرائيل تخشى أن تشمل تهديدات الحوثيين خاصة بعد إخفاقات أنظمة الدفاع الجوي التابعة لإسرائيل والحلفاء في التصدي للصواريخ الحوثية، لافتا إلي أنه بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي رد الحوثيون بالصواريخ وحسب الإعلام الإسرائيلي هرع أكثر من 2 مليون مستوطن إلى الملاجئ وتوقفت حركة الملاحة بمطار بن غوريون.
تعليقات