خطوة نحو حياة أكثر صحة
صرح مجلس المدينة أن القواعد الجديدة تستهدف شاغلين رئيسيين: المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين السلبي والحد من انبعاثات الغبار الناعم، والتي يسهم دخان التبغ بنسبة 7% منها.
اعترفت رئيسة البيئة في ميلانو، إيلينا جراندي، التي قادت المبادرة، بنضالها كمدخنة، قائلة: “كمدخنة، سأكون أول من يغير عاداتي”.
في حين سيظل مسموحًا للمدخنين بالتدخين في مناطق معينة، سيحتاجون إلى الانتشار على طول الشوارع والأرصفة للامتثال لقاعدة العشرة أمتار، خاصة عند الخروج من المكاتب والمقاهي.
أعرب أصحاب الأعمال عن مخاوفهم
أثار حظر التدخين في مناطق الجلوس العامة في المطاعم والمقاهي انتقادات من مجتمع الأعمال في ميلانو. جادل كارلو سكويري، رئيس جمعية الحانات والمطاعم Epam، بأن القاعدة قد تدفع المدخنين إلى الشوارع، مما يعطل الأماكن العامة.
أكد رئيس الطهاة في مطعم ميلانو ريكاردو فينيزيانو على نفس الرأي، مشيرًا إلى التحدي المتمثل في استيعاب العملاء الذين يرغبون في التدخين في الخارج خلال الأشهر الباردة.
اقرأ أيضًا:
تحديات التنفيذ
على الرغم من أن اللوائح تجعل ميلان أقرب إلى سياسات التدخين الأكثر صرامة مثل الحظر التام للتدخين في الأماكن العامة في المكسيك، إلا أن التنفيذ لا يزال مصدر قلق.
منذ الحظر الجزئي في محطات الحافلات والملاعب والمقابر في عام 2021، تم إصدار 14 غرامة فقط. وأشار مسؤول في المدينة إلى أن تطبيق القانون سيتبنى في البداية “نهجًا لطيفًا”، مضيفًا: “لا أعتقد أننا سنرى ضباط شرطة يخرجون بشرائط قياس للتحقق مما إذا كان المدخنون يحافظون على مسافة بينهم”.
اتجاه أوسع في إيطاليا
ميلانو ليست وحدها في جهودها للحد من التدخين في الأماكن العامة. فقد نفذت تورينو حظرًا مماثلاً في مايو، حيث فرضت مسافة 5 أمتار بين المدخنين وغيرهم.
مع ذلك، كان تطبيق القانون ضئيلاً، ولم يتم إصدار أي غرامات حتى الآن. وأشار ماركو بورسيدا، أحد مسؤولي مدينة تورينو، مازحًا إلى إمكانية إساءة الاستخدام، قائلاً: “من الممكن أن يقترب شخص ما عمدًا من مدخن ليحصل على غرامة، لكن هذا لم يحدث بعد”.
سياق عالمي
يعكس نهج ميلانو اتجاهًا عالميًا متزايدًا لتشديد القيود المفروضة على التدخين. وفي حين تخلت المملكة المتحدة مؤخرًا عن خططها لحظر التدخين خارج الحانات والمطاعم لحماية الإيرادات، فإن خطوة ميلانو تؤكد الالتزام بالصحة العامة والأولويات البيئية.
تعليقات