
في كل زاوية من زوايا المملكة العربية ، تسجل ذكرى “يوم التأسيس” في أذهان السعوديين بحروف من ذهب، حيث يعتبر هذا اليوم نقطة انطلاق تاريخية تمثل بداية الوحدة الوطنية والهوية السعودية التي أثبتت قوتها وثباتها على مر العصور.
وفي الثاني والعشرين من فبراير من كل عام، يحتفل في المملكة بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ، ما يعتبر حدثًا تاريخيًا مفصليًا في تشكيل المملكة.
واحتفاءً بهذه الذكرى العزيزة، تم إعلان يوم 22 فبراير من كل عام ليكون “يوم التأسيس”، بما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث في تاريخ المملكة.
ولقد أضحى “يوم التأسيس” ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل أصبح مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة بكل ما تحمله من فخر واعتزاز بماضيها وحاضرها، مما يعكس التحولات الكبيرة التي مرت بها البلاد في مسيرتها نحو التطور والنماء.
اقرأ أيضًا:
وعلى مر السنين، أسهم هذا اليوم في تعزيز الثقافة الوطنية، وتجديد الولاء والانتماء للمملكة بين أفراد المجتمع السعودي.
ويشهد يوم التأسيس في كل عام تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تبرز التراث السعودي الغني والعميق.
وفي هذا التقرير، من خاص عن مصر، نغوص في تفاصيل يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية بالهجري لعام 1446، ونستعرض كيفية تحديد هذا اليوم بالهجري، وأهمية هذه المناسبة في الذاكرة الوطنية، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تنظم في هذا اليوم.
موعد يوم التأسيس بالهجري 1446
كما هو معلوم، فإن يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية يصادف 22 فبراير من كل عام، ولكن كيف يتم تحديد هذا اليوم بالهجري؟ في عام 2025، يتزامن هذا اليوم مع 23 شعبان 1446 هـ.
وهذا اليوم يمثل حدثًا مهمًا في تاريخ السعودية، حيث يُحيي الذكرى التي أسس فيها الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى في عام 1139 هـ، وهو التاريخ الذي يعكس بداية بناء الكيان السعودي الذي ساهم في توحيد مناطق كبيرة من شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة.
والارتباط بين التاريخ الميلادي والهجري في تحديد يوم التأسيس هو جزء من حرص المملكة على الحفاظ على ارتباطها العميق بالإرث الإسلامي والهوية العربية، إذ تعد هذه المناسبة فرصة لربط الحاضر بالماضي من خلال التأمل في مسيرة تأسيس الدولة.
يوم التأسيس السعودي
أهمية اليوم في ذاكرة السعوديين
ويعتبر يوم التأسيس مناسبة لا يمكن أن تقاس بأبعاد الزمن وحده، فهو يمثل انعكاسًا للهوية الوطنية للشعب السعودي.
ومنذ أن تم الإعلان عن هذا العيد ليكون يومًا للاحتفاء بتأسيس السعودية، أصبح جزءًا لا يتجزأ من الوعي الجمعي للمواطنين.
وتمثل هذه المناسبة، التي تنظم في كل عام، فرصة للتأمل في النجاحات التي حققتها السعودية على مدار تاريخها الطويل، فضلاً عن احتفالها بمراحل التقدم التي قطعتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى اليوم.
وفي هذا اليوم، تنظم الفعاليات التي تكرم هذه اللحظة التاريخية، وتبرز القيم التي قامت عليها الدولة منذ البداية مثل الوحدة، وقيم الأخوة، والترابط بين أفراد المجتمع.
وهذه الذكرى تعيد إلى الأذهان أيضًا الإنجازات العظيمة التي تحققت تحت راية المملكة، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
اقرأ أيضًا:
فعاليات يوم التأسيس في السعودية
واحتفالات هذا اليوم لا تقتصر على الأبعاد التاريخية فقط، بل تشمل أيضًا الأنشطة الثقافية والفنية التي تساهم في إبراز التراث السعودي العريق.
وفي هذا اليوم، تنظم عروض موسيقية، ورقصات شعبية، وفلكلورية تعكس التنوع الثقافي في المملكة، مما يجعل الاحتفالات مناسبة لتوثيق وإحياء التراث الشعبي.
والرقصات الشعبية مثل “الدحة” و”السمسمية” و”السردة” تعرض في مختلف المناطق، وتعد جزءًا من الهوية الثقافية التي تمثل تاريخ السعودية وماضيها.
وبالإضافة إلى العروض الفنية، تنظم محاضرات وندوات تاريخية تلقي الضوء على تطور السعودية منذ تأسيسها وحتى العصر الحديث، مما يعزز فهم المواطنين لجذورهم وأهمية هذه المناسبة.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تعليقات