عربي أم لغات أم تجريبي، كيف أختار المدرسة المناسبة لابني؟

اقرأ كمان: الأرصاد الجوية تكشف عن ارتفاع درجات الحرارة واضطرابات الملاحة في حالة الطقس يوم السبت المقبل
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن اختيار نوع المدرسة المناسبة للطفل، سواء كانت “عربي” أو “لغات” أو “تجريبي”، يُعتبر من التحديات الكبرى التي تواجه أولياء الأمور، وأوضح أن هذا القرار يدخل ضمن ما يُعرف في علم النفس بـ”الصراع النفسي”، بسبب تنوع الخيارات وصعوبة اتخاذ القرار النهائي.
وأشار “شوقي” في تصريحات خاصة لنبأ العرب، إلى أن كل نوع من المدارس له مزايا خاصة، وفي الوقت نفسه له جوانب قصور، مما يستدعي من الأسرة القيام بدراسة عميقة قبل اتخاذ القرار، وشدد على ضرورة الابتعاد عن العشوائية في الاختيار، واتباع معايير تربوية وعملية تساعد في تحديد الخيار الأنسب لكل طفل.
من نفس التصنيف: سائق يتسبب في وفاة شقيقتين في شبرا الخيمة ويهرب بعد الحادث المؤلم
معيار اللغة لدى الأهل
لفت الخبير التربوي إلى أن مستوى إتقان اللغة الأجنبية لدى أحد الوالدين أو كليهما يُعتبر عنصرًا أساسيًا عند التفكير في إلحاق الطفل بمدرسة لغات، حيث إن وجود هذا المستوى يسهل متابعة الطفل منذ المراحل الدراسية الأولى، دون الاعتماد بشكل كامل على المدرسين الخصوصيين.
مدى استعداد الطفل لتعلم لغة أجنبية
وأضاف شوقي أن من المعايير المهمة أيضًا مدى استعداد الطفل لتعلم لغة أجنبية، وهو أمر يمكن ملاحظته في سن مبكرة، فإذا أبدى الطفل استجابة جيدة، يمكن إلحاقه بمدرسة لغات حتى وإن لم يكن والديه متقنين لها، بشرط وجود متابعة قوية من المدرسة والمعلمين، أما إذا لم يكن الطفل مستعدًا لذلك، فإن الأفضل هو إدخاله مدرسة تعليم باللغة العربية.
البعد الجغرافي من المدرسة
ونوّه إلى أن المدارس الحكومية، سواء كانت عربي أو لغات، تقبل الأطفال في نطاقهم السكني، مما يجعل عامل القرب الجغرافي أحد المؤثرات الأساسية في القرار، مشيرًا إلى أن بعض أولياء الأمور يفضلون اختيار مدرسة قريبة من المنزل حتى وإن كانت عربية، بدلاً من مدرسة لغات بعيدة تفتقر إلى وسائل انتقال مريحة.
سمعة المدرسة وقدرات الطفل
كما أكد الخبير التربوي على أهمية المستوى التعليمي وسمعة المدرسة وموقعها عند اختيار نوع المدرسة، ناصحًا أولياء الأمور بالمفاضلة بناءً على هذه العناصر وليس على النوع فقط، فمدرسة عربية متميزة قد تكون أفضل من مدرسة لغات ذات مستوى ضعيف.
وحذّر شوقي من الانجراف وراء الوجاهة الاجتماعية بإلحاق الطفل بمدرسة لا تناسب قدراته فقط من أجل المظهر الاجتماعي، موضحًا أن هذا القرار قد يؤدي إلى نتائج عكسية وربما فشل الطفل دراسيًا، وهو ما يجب تجنبه قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: