عندما يتعلق الأمر باختيار المدرسة المناسبة لطفلك، سواء كانت “عربي” أو “لغات” أو “تجريبي”، فإن هذه الخطوة تُعتبر واحدة من أهم القرارات التي تواجه أولياء الأمور، حيث أشار الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إلى أن هذا القرار يمثل نوعًا من “الصراع النفسي” بسبب الخيارات المتعددة وصعوبة الحسم، مما يستدعي التفكير الدقيق والتأني قبل اتخاذ أي قرار.

مقال له علاقة: موعد إجازة عيد ثورة 23 يوليو للموظفين في القطاعين العام والخاص
وأوضح “شوقي” في تصريحات خاصة لنبأ العرب، أن كل نوع من المدارس له مميزاته وعيوبه، مما يستوجب من الأسرة إجراء دراسة شاملة لتحديد الخيار الأنسب، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن العشوائية، وتبني معايير تربوية وعملية تساعد في اختيار المدرسة المثلى لكل طفل.
من نفس التصنيف: محامي نوال الدجوي يكشف سر احتفاظها بالدولارات والذهب في خزائن خاصة.. اكتشف التفاصيل في الفيديو!
معيار اللغة لدى الأهل
لفت الخبير التربوي إلى أن مستوى إتقان اللغة الأجنبية لدى أحد الوالدين أو كليهما يعد من العوامل الأساسية عند التفكير في تسجيل الطفل بمدرسة لغات، حيث يسهل هذا الأمر متابعة الطفل في المراحل الدراسية الأولى دون الاعتماد الكلي على المدرسين الخصوصيين، مما يعزز من فرص نجاحه الأكاديمي.
مدى استعداد الطفل لتعلم لغة أجنبية
كما أضاف شوقي أن استعداد الطفل لتعلم لغة أجنبية يُعتبر معيارًا مهمًا، ويمكن ملاحظته في سن مبكرة، فإذا أظهر الطفل استجابة إيجابية، فيمكن إلحاقه بمدرسة لغات حتى وإن لم يكن والديه متقنين لهذه اللغة، بشرط وجود متابعة قوية من المدرسة والمعلمين، أما إذا لم يكن الطفل مستعدًا، فمن الأفضل إدخاله مدرسة تعتمد على التعليم باللغة العربية.
البعد الجغرافي من المدرسة
وأشار إلى أن المدارس الحكومية، سواء كانت عربي أو لغات، تقبل الأطفال في نطاقهم السكني، مما يجعل قرب المدرسة من المنزل عاملاً مؤثرًا في اتخاذ القرار، حيث يفضل بعض أولياء الأمور اختيار مدرسة قريبة حتى وإن كانت عربية، بدلاً من مدرسة لغات بعيدة تفتقر لوسائل النقل المريحة.
سمعة المدرسة وقدرات الطفل
كما أكد الخبير التربوي على أهمية مستوى التعليم وسمعة المدرسة عند اختيار نوع المدرسة، مشيرًا إلى ضرورة المفاضلة بناءً على هذه العناصر وليس على النوع فقط، فمدرسة عربية متميزة قد تكون أفضل من مدرسة لغات ذات مستوى ضعيف، لذا يجب عدم الانسياق وراء الوجاهة الاجتماعية بإلحاق الطفل بمدرسة لا تتناسب مع قدراته فقط من أجل الظهور الاجتماعي، حيث إن هذا القرار قد يؤدي إلى نتائج عكسية وفشل الطفل دراسيًا، مما ينبغي تجنبه بقدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: