افتتح رئيس مجلس الوزراء حديثه بالترحيب بالحضور في ختام الجولة التفقدية التي قام بها اليوم في خمس مدن جديدة، وهي مدن السادس من أكتوبر وحدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، ومدينة الشيخ زايد، وامتداد زايد “زايد الجديدة”.

شوف كمان: منصات إلكترونية عقارية تسعى لتقنين أوضاعها تحت الرقابة المالية
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تركز بشكل كبير على قطاع الصناعة، حيث شرفنا منذ ثلاثة أيام برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في افتتاحات الدلتا الجديدة، واطلعنا على قطاع الزراعة والتنمية الزراعية والاستصلاح الزراعي، بالإضافة إلى الصناعات والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، وقد كان يُعتقد أن الدولة لا تعير اهتمامًا لهذين القطاعين، لكن الحقيقة أن قطاعي الصناعة والزراعة يتصدران اهتمامات الدولة في جميع الجولات.
مقال مقترح: القبض على خمسة أفراد في الفيوم بعد مشاجرة حادة في سوق المواشي
تابع رئيس الوزراء أن الزيارة اليوم كانت ذات طابع خاص، حيث تركزت على قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، وأيضًا استعرضنا صباحًا قطاع الصحة خلال احتفالنا بافتتاح مقر هيئة الإسعاف الجديد ومرور 123 عامًا على إنشاء هذا المرفق الحيوي، وقد شهدنا التطور الكبير الذي حققه هذا المرفق حتى وصل إلى الوضع الحالي، حيث تم التركيز أثناء الافتتاح على إنهاء المنظومة الإلكترونية التي تضمن الربط الكامل بين سيارات الإسعاف، بدءًا من طلب المواطن للخدمة وصولًا إلى استجابة سيارة الإسعاف له، مع الربط مع المستشفيات سواء في الخدمات الطارئة مثل حالات الحوادث أو حتى في الخدمات غير الطارئة، مما يسهل تحرك سيارات الإسعاف من الوصول للمواطن إلى المستشفى عبر نظام إلكتروني متكامل.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن وزير الصحة ورئيس هيئة الإسعاف وعدا بأن تنتهي هذه المنظومة للربط المتكامل بشكل كامل بنهاية عام 2026 على مستوى محافظات الجمهورية.
كما أشار رئيس الوزراء خلال حديثه إلى جولته في عدد من مشروعات الإسكان والتنمية الحضرية، حيث كان برفقته وزير الإسكان ومحافظ الجيزة، وذكر أنه قام بزيارة نماذج لثلاثة مشروعات مختلفة؛ الأول الإسكان الاجتماعي في مدينة أكتوبر الجديدة، حيث تم تسليم عقود للشباب ومحدودي الدخل، بينما يتعلق المشروعان الآخران بالإسكان المتوسط وفوق المتوسط، لكن الغالبية العظمى التي قامت الدولة بإنشائها هي الإسكان الاجتماعي.
لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى العرض التقديمي الذي تم بثه اليوم، حيث تم الإشارة إلى أن الدولة تخطت المليون وحدة سكنية في الإسكان الاجتماعي فقط، يضاف إليها 300 ألف وحدة إسكان بديل للمناطق غير الآمنة، مما يجعل الإجمالي مليون و300 ألف وحدة.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة نفذت عددًا من الوحدات في المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وهناك مشروعات مثل “جنة” و”صبا” للشرائح المختلفة في الإسكان المتوسط وفوق المتوسط، حيث تُترك باقي الشرائح للقطاع الخاص كدور أصيل له.
توقف الدكتور مصطفى مدبولي مرة أخرى عند الإسكان الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يتضمن أكثر من مليون وحدة، وأكد أن الدعم المقدم يتراوح بين 50-60% من القيمة الحقيقية للوحدة، مُتمثلًا في الأرض والمرافق بدون مقابل، والدعم النقدي المباشر الذي يتلقاه المواطن عند حجز الوحدة، والذي يتراوح بين 5 آلاف حتى 120 ألف جنيه، كما يتم تقسيط سعر الوحدة السكنية لمدة 20 عامًا بنظام التمويل العقاري بفائدة مُخفضة، مما يعني أن 60% من القيمة الحقيقية للوحدة السكنية تقدمها الدولة كدعم، وهذا يعكس حجم الدعم الذي قدمته الدولة للمليون وحدة في الإسكان الاجتماعي على مدار السنوات العشر الماضية، مؤكدًا استمرار الدولة في هذا البرنامج بقوة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى تفقد المشروعات الخدمية والمحاور المرورية المهمة بهذه المدن، لافتًا إلى أنه منذ أقل من 10 سنوات كانت مختلف المناطق والمدن التي تمت زيارتها عبارة عن صحراء، بينما اليوم تحولت إلى مدن كاملة، حيث تحتوي مدينة أكتوبر الجديدة على 151 ألف وحدة إسكان اجتماعي، تم تنفيذها خلال الخمس سنوات الماضية، مما يعكس حجم الجهد المبذول من جانب الدولة في هذا القطاع.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار الدولة في العمل على توفير الوحدات السكنية لمختلف المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يأتي ذلك ضمن أولويات عمل الدولة في إطار البرنامج الاجتماعي للجمهورية الجديدة، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتوفير وحدات سكنية بأسعار مناسبة، تتماشى مع القدرات المالية، مع إمكانية السداد على فترة تمتد إلى 20 عامًا.
اختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على استمرار الجولات الميدانية بمختلف ربوع الجمهورية، لمتابعة ما يتم تنفيذه من مشروعات، والوقوف على حجم التطوير في هذه المشروعات، والسعي المستمر للتعامل مع أي تحديات تواجه التنفيذ، مُشيرًا إلى الشكاوى التي ترصدها منظومة الشكاوى الحكومية وما يتم من تعامل فوري معها، مؤكدًا أن الحكومة تتعامل بكل جدية مع ما يتم رصده من شكاوى ومطالبات، والإعلان عن نتائج التعامل بشفافية، مع المبادرة بالإعلان عن أي مشكلة أو تحدي، ووضع الحلول المناسبة للتعامل مع هذه التحديات.