ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة لعام 2025، حيث حضر هذا الحدث البارز الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.

من نفس التصنيف: انتشال جثمان شاب غرق في ترعة الخضراوية بالمنوفية بعد جهود مكثفة للإنقاذ
كما شهدت الجلسة حضور السفيرة هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، بالإضافة إلى أعضاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، حيث أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الفريد، وقدم شكره لغرفة التجارة الأمريكية في كل من مصر والولايات المتحدة على تنظيم هذا اللقاء المهم.
ورحب الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا بسوزان كلارك، الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية، وجون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري، مشيدًا بجهودهما في قيادة مجموعة من كبار قادة الأعمال الأمريكيين.
شوف كمان: توقعات الطقس للأيام الستة القادمة.. أمطار وشبورة في انتظارنا
كما رحب رئيس الوزراء بجميع ممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي، مشيرًا إلى نجاح العديد من الشركات الأمريكية في السوق المصرية، وتحدث عن دور المنتدى في تجسيد الأهمية الاستراتيجية للتعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، وهو تعاون يستند إلى الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحقيق الازدهار.
وأكد مدبولي أن مصر أثبتت أنها شريك موثوق للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مواجهة التحديات المتجذرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتطلب الظروف الحالية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
وأضاف أن المنتدى يعكس التزام مصر بتعزيز دور القطاع الخاص كجزء من جهودها لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة، حيث يعد تمكين القطاع الخاص حجر الزاوية في استراتيجية التحول الاقتصادي، وهو ما يعكس التزامًا راسخًا بتوفير بيئة تنافسية ومحفزة.
وأشار إلى أن مصر بدأت في تنفيذ مجموعة من الخطوات الملموسة لتحقيق هذا التوجه، من بينها إصدار “وثيقة سياسة ملكية الدولة”، التي تحدد القطاعات التي تعتزم الدولة تقليص دورها فيها، مما يبعث برسالة واضحة للأسواق والمستثمرين حول الدور الجديد للدولة.
كما تم التوسع في تطبيق آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في عدد من القطاعات الحيوية، مما أتاح للقطاع الخاص دورًا رياديًّا في تطوير الأصول الوطنية، وتم إنشاء منصات لدعم المستثمرين مثل نظام “الرخصة الذهبية”.
وفيما يتعلق بمناخ الأعمال، أوضح رئيس الوزراء أن مصر تعمل على تعزيز مناخ الأعمال من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة ورقمنة الخدمات الحكومية، مما أسهم في رفع معدلات الشفافية وزيادة القدرة على التنبؤ، كما تواصل الدولة ترسيخ سيادة القانون لتهيئة بيئة أعمال جاذبة.
وتحدث مدبولي عن الاستثمارات التي ضختها الدولة في تطوير البنية التحتية خلال العقد الماضي، مشيرًا إلى توسيع شبكة الطرق والسكك الحديدية وتحديث الموانئ والمطارات، كما تضمنت جهود الدولة توسعة قناة السويس وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي حديثه عن التطوير البشري، أكد مدبولي أن تطوير الإنسان يعد أحد أهم أولويات التحول الاقتصادي، حيث يمثل الشباب أحد الموارد الهامة التي تسهم في النمو الاقتصادي المستدام، مشيرًا إلى استثمار الدولة في التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني.
وأكد على أن مصر تبنت الرقمنة والشمول المالي كمحركات رئيسة للنمو الاقتصادي، حيث تلعب التكنولوجيا الرقمية دورًا محوريًا في تعزيز الإنتاجية وتوسيع نطاق الوصول المالي، مشيرًا إلى أن “استراتيجية مصر الرقمية” تهدف إلى ريادة إقليمية في الابتكار الرقمي.
وختم مدبولي كلمته بالإشارة إلى أن ما تم عرضه هو لمحة عن التحول غير المسبوق الذي تشهده مصر، حيث تسعى نحو مستقبل أكثر إشراقًا يحمل فرصًا غير محدودة.
وأشار إلى أن أكثر من 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر باستثمارات تجاوزت 47 مليار دولار، داعيًا الحضور لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
كما أعلن عن تطورات مهمة تتعلق بمجتمع الأعمال الأمريكي، ومنها تخفيف القيود على دخول المركبات الأمريكية إلى السوق المصرية، بالإضافة إلى الإعفاء الدائم لمنتجات الألبان من شرط الحصول على شهادة الحلال.
واختتم رئيس مجلس الوزراء بالإشارة إلى أن مصر والولايات المتحدة في المراحل النهائية من إبرام اتفاق تعاون متبادل بين إدارتي الجمارك، مؤكداً على أهمية تحقيق رؤية التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال الإصلاحات وتمكين القطاع الخاص.
ودعا مدبولي مجتمع الأعمال الأمريكي للعمل معًا لبناء تقنيات وصناعات تخدم مصالح البلدين، متمنيًا للجميع منتدى ناجحًا.