إنقاذ مريض في حالة حرجة بتدخل طبي دقيق في مستشفى شبين الكوم التعليمي

تمكن فريق طبي متكامل في مستشفى شبين الكوم التعليمي من إنقاذ حياة مريض في حالة حرجة، وذلك بفضل تدخل طبي دقيق ومعقد خلال وقت قياسي، مما يؤكد أهمية طب الطوارئ كركيزة أساسية في أي نظام صحي فعّال، حيث تولي وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار، اهتمامًا خاصًا بهذا المجال، ويُعتبر طب الطوارئ الخط الدفاعي الأول للمرضى في اللحظات الحرجة، إذ يتجاوز دور الأطباء والممرضين في هذا المجال التعامل مع الحالات الطارئة فقط، بل يمتد إلى سرعة التقييم والتشخيص، واتخاذ قرارات حاسمة في ثوانٍ معدودة، مما يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة المريض، وفقًا لما ورد في البيان.

إنقاذ مريض في حالة حرجة بتدخل طبي دقيق في مستشفى شبين الكوم التعليمي
إنقاذ مريض في حالة حرجة بتدخل طبي دقيق في مستشفى شبين الكوم التعليمي

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أنه بالتنسيق الكامل بين مستشفيات الهيئة، استقبلت مستشفى دمنهور التعليمي مريضًا يبلغ من العمر 37 عامًا، كان يعاني من شلل في الجانب الأيمن، وفقدان في النطق، واضطراب في الوعي، حيث أظهرت الأشعة وجود جلطة حادة بالمخ نتيجة انسداد الشريان الدماغي الأوسط، وبفضل التنسيق السريع والفعّال، تم تحويل الحالة على الفور إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي لإجراء قسطرة مخية طارئة، حيث تمكن الفريق الطبي من سحب الجلطة بنجاح باستخدام قساطر ودعامات خاصة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ وسريع في حالة المريض، واستعادة جزء كبير من قوته في الجانب الأيمن، وتم نقله لاستكمال العلاج في وحدة السكتة الدماغية.

وأضاف الدكتور فيصل جودة، مدير عام مستشفى شبين الكوم التعليمي، أنه عند وصول المريض إلى المستشفى، كان فريق المخ والأعصاب في الطوارئ جاهزًا لاستقباله وتقييم حالته، وتبين أنه يعاني من اشتباه جلطة بالقلب بالتزامن مع أعراض الجلطة المخية، مما استدعى تدخلًا مشتركًا وغير مسبوق بين فريقي القسطرة القلبية والمخية، وتم تجهيز المريض لإجراء قسطرة تشخيصية على القلب بالتزامن مع إجراءات القسطرة المخية، بينما أظهرت القسطرة القلبية سلامة شرايين القلب، كشفت القسطرة المخية عن وجود انسداد بالشريان الأوسط للمخ في الناحية اليسرى، وعلى الفور تم التعامل مع الحالة وسحبها بنجاح، ليخرج المريض إلى وحدة السكتة الدماغية للمتابعة وتلقي العلاج بعد استقرار حالته.

وأوضح الدكتور أحمد محمد عطية، استشاري المخ والأعصاب والقسطرة المخية بالهيئة، أن وحدات القسطرة المخية بمستشفيات الهيئة تعمل كمنظومة واحدة في إطار من التعاون والتكامل، مما يسهم في الحفاظ على حياة المرضى، ويمنع تعرضهم لأي مضاعفات نتيجة التأخير في التدخل، حيث تم استقبال الحالة بمستشفى دمنهور التعليمي والتعامل معها على الفور، وتم التنسيق مع مستشفى شبين الكوم التعليمي لاستقبال الحالة، مما أتاح للفريق الطبي التدخل في الوقت المناسب وإنقاذ المريض.

ساهم في هذا الإنجاز الطبي الهام فريق القسطرة المخية والقلبية بمستشفى شبين الكوم التعليمي، حيث ضم الدكتور أحمد شاهين، استشاري القلب، والدكتور أحمد محمد عطية، استشاري المخ والأعصاب والمشرف على وحدة القسطرة المخية، والدكتور أحمد هاني الشافعي، زميل مساعد الأمراض العصبية، والدكتور شعبان أحمد معوض، زمالة الأمراض العصبية، وأ. محمد سامي، تمريض القسطرة، وأ. أحمد خضر، فني القسطرة، تحت إشراف رئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي بشبين الكوم التعليمي، الدكتورة رباب نشأت أبوشادي، وبالتعاون مع أطباء طوارئ الأمراض العصبية والسكتة الدماغية بالمستشفى، مثل الدكتورة ياسمين أحمد، والدكتورة روان الشيخ، والدكتورة إيمان الزوق.

كما كان لأطباء القسطرة القلبية بشبين الكوم التعليمي دور بارز، وعلى رأسهم الدكتور إيهاب المليجي، رئيس قسم القلب ووحدة القسطرة، لجهودهم السريعة وتعاونهم المثمر، بالإضافة إلى الجهد المشكور من الدكتور إبراهيم البنا، مدير مستشفى دمنهور التعليمي، والدكتور محمد البهنساوي، رئيس قسم الأعصاب.