القاهرة- نبأ العرب:

مقال له علاقة: جامعة القاهرة تستقبل 7007 حالة وتنفذ 320 عملية طوارئ في عيد الأضحى
عثر فريق من العلماء على كنز بيولوجي نادر تحت سطح البحر قبالة السواحل الإندونيسية، هذا الاكتشاف قد يغير تمامًا فهمنا لمنشأ البشرية، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل.
تمثل الاكتشاف في جمجمة متحجرة تعود إلى “الإنسان المنتصب”، أحد أسلاف الإنسان الأوائل، وقد ظلت مدفونة تحت طبقات من الرمال والطمي في مضيق مادورا لأكثر من 140 ألف عام.
اقرأ كمان: رفض وزارة الإعلام إغلاق بيوت الثقافة والوزير يوضح موقفه
يعتبر هذا الاكتشاف دليلًا ماديًا أوليًا على وجود “سوندا لاند”، القارة المفقودة التي كانت تربط بين جزر إندونيسيا وشبه الجزيرة الماليزية قبل أن تغمرها مياه البحر منذ آلاف السنين.
بالإضافة إلى الجمجمة، عثر العلماء على أكثر من 6 آلاف أحفورة لحيوانات مثل تنانين كومودو العملاقة، جاموس، غزلان وفيلة، وقد وُجدت علامات قطع دقيقة على بعض الأحافير تشير إلى استخدام أسلافنا لأدوات حجرية متطورة للصيد.
قال البروفيسور هارولد بيرخويس، قائد فريق البحث، إن هذه الاكتشافات تفتح نافذة على حياة أسلافنا خلال فترة من التغيرات المناخية الكبيرة، حيث تكيفوا مع تحولات بيئتهم، وأوضح أن الجمجمة تعود إلى مرحلة مهمة في تطور الإنسان.
عثر على الأحافير في عام 2011 بواسطة عمال مناجم أثناء استخراج الرمال البحرية، واستغرق العلماء سنوات لتحديد عمرها بدقة باستخدام تقنيات التأريخ الضوئي.
تكشف هذه الأحافير عن فترة زمنية قبل 14 ألف عام، حين ارتفعت مستويات البحار وغمرت سهول “سوندا لاند”، مما أجبر أسلافنا على الهجرة.
تمثل هذه الاكتشافات مشهدًا حيًا لعالم قديم اختفى تحت الأمواج، حيث كان البشر الأوائل يتعايشون مع مخلوقات ضخمة مثل الفيل البدائي “ستيغودون”.
يأمل العلماء في العثور على مزيد من الأدلة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتسليط الضوء على قصة هؤلاء الرواد الأوائل الذين ساروا على أرض غرقت تحت مياه المحيط، لكن إرثها لا يزال يحمل مفاتيح فهم رحلة الإنسان عبر التاريخ.