وكالات.

مقال مقترح: منظمات نرويجية تدعو لاعتقال مستشار نتنياهو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
رفضت إسرائيل بشكل قاطع مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أمريكية، وفقًا لما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤول إسرائيلي رفيع.
مواضيع مشابهة: روسيا تعلن تقديم مذكرة احتجاج للسويد بعد الاعتداء على سفارتها
وأشار المسؤول إلى أن المقترح بعيد تمامًا عن متطلبات إسرائيل الأمنية، لافتًا إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضِ إلى أي نتائج حتى الآن.
وأكد المسؤول أن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة هو الوحيد الذي ما زال قائمًا، وفقًا لسكاي نيوز.
ورأى المسؤول أن رفض إسرائيل لمقترح بحبح يعود إلى بعده الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية، مضيفًا: “نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعًا”
وأشار إلى أن مقترح بحبح بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، حيث تطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليًا.
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأمريكيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضًا، طُلب إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول و5 في اليوم الـ60، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق إنه يعتقد أن لدينا أخبارًا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة.
وأكد ترامب: “تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن”
وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأمريكي ساخط على استمرار الحرب.
ويسعى الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال خطة ويتكوف.
وقالت مصادر لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن إدارة الرئيس الأمريكي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريًا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأموات، وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلًا.
وحسبما ذكر ويتكوف لشبكة “سي إن إن”، فإن هناك اتفاقًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحًا حاليًا على الطاولة، ويتضمن مسارًا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهّد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها، هذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله.