علّق الإعلامي شريف عامر على الجدل الذي أُثير مؤخرًا حول حوار الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، مع المذيع الأمريكي الشهير جو روجان، حيث قال إن روجان لم يكن مُحضّرًا بشكل جيد، وقضى حوالي 50 دقيقة بدون أي مداخلات تقريبًا، لأن الموضوع أكبر من قدراته، وكان يحاول السيطرة على تفاصيل النقاش لكنه لم ينجح في ذلك.

مقال له علاقة: شيخ الأزهر يؤكد أهمية الإعلام في مكافحة التعصب والإسلاموفوبيا
وأضاف شريف عامر أن في النصف الثاني من الحوار، بدأ روجان يسأل عن مواضيع متداولة وغير مثبتة، بحجة أن عقولنا يجب أن تكون منفتحة على جميع الاحتمالات، بينما لم يكن هناك دليل واحد يثبت تلك الأفكار، بل تم نفيها من قبل جامعات ومؤسسات علمية، وفضل عدم ذكر اسم زاهي حواس لأنه لم يكن مقبولاً لدى البعض.
وتابع شريف عامر أن مواعيد روجان محجوزة لعدة شهور مقدماً، لذا سأل: لماذا استضاف زاهي حواس؟ ببساطة لأنه شخصية مشهورة جدًا في أمريكا، كما أنه يكتسب نقاطًا عند محبي السحر والغموض، ونظرية “الهليكوبتر التي مرسومة على المعابد”، حيث روّج زاهي حواس لكتابه وألحّ على روجان لزيارة مصر، وهذا أسلوب شائع في الإعلام الأمريكي، وقد يكون هناك مبالغة في ذلك، لكنها قد تكون خطأ فادحًا أزعج روجان
مقال له علاقة: وزير التعليم العالي يوجه مجلس الجامعات الأهلية بعد إطلاق 12 جامعة جديدة لتطوير التعليم العالي
واستمر شريف عامر في حديثه مشيرًا إلى أن روجان طوال اللقاء كان يصرّح بأنه غير مؤمن بنظرية الفضائيين، لكن بعد المقابلة، وفي حلقته مع ضيف آخر، كان متضايقًا جدًا من إنكار زاهي لموضوع طيارة الهليكوبتر، التي أثبتت الأبحاث أنها ليست طائرة، وكان يعتبر أن زاهي “عقله محدود” لأنه لا يتحدث في هذه الأمور.
واختتم شريف عامر منشوره متسائلًا: هل من الضروري في عصرنا الحديث أن نقبل أفكارًا تفتقر إلى أي دليل مادي، وننكر نظريات علمية مثبتة، فقط لأن الأولى تأتي من شخص أجنبي، والثانية من عالم مصري لا يعجبني مظهره أو أسلوبه؟ عاش الأخ روجان، ملك البودكاست في العالم