أوضح هاني توفيق الخبير الاقتصادي أسباب عجز ميزان المدفوعات على الرغم من تساوي حجم تدفقاتها من موارد النقد الأجنبي مع إجمالي مصروفاتها سنوياً، حيث قال توفيق في منشور له على صفحته الرسمية “ببساطة شديدة، مصر تستورد بنحو 100 مليار دولار سنوياً، وتصدر بنحو 45 مليار دولار، ودخلها من السياحة يبلغ حوالي 12 مليار دولار، وتحويلات المصريين بالخارج تصل إلى نحو 35 مليار دولار، وإيرادات قناة السويس نحو 8 مليارات، ليكون الإجمالي حوالي 100 مليار دولار أيضاً”.

مواضيع مشابهة: برنامج رد الأعباء الجديد يعزز تنافسية الشركات المصرية في تصدير الملابس
لماذا توجد أزمة في عجز الدولار؟
أضاف هاني توفيق “المشكلة تكمن في الديون الخارجية، والمقدرة لمصروفات خدمة هذا العام وحده بنحو 30 مليار دولار، وسنضطر إلى الاقتراض أو بيع أصول لتغطية تلك الالتزامات”.
شوف كمان: وزيرة التخطيط تشدد على أهمية تنفيذ توصيات التقرير الأممي لمعالجة أزمة الديون
وفقاً لتوفيق، “ميزان المدفوعات المصري كان دائماً في حالة توازن، لكن ما حدث مؤخراً هو الاقتراض بكثافة لإنشاء مشروعات طويلة الأجل، حيث يأتي العائد منها متأخراً جداً عن مواعيد سدادها”.
أضاف توفيق “خلاصة القول، أن الحل يكمن بإذن الله في مد آجال الديون العاجلة، ونأمل أن نتعلم من هذا الدرس، ونعمل بجدية على إزالة معوقات الحل الوحيد لمشكلة العملة، وهو الاستثمار، وما يتبعه من تشغيل وتصدير وسداد الديون، مما سيمكننا من تحقيق فوائض في ميزان المدفوعات، وخفض قيمة الدولار للعودة إلى المستويات المستقرة القديمة”.
شهدت إيرادات قناة السويس تراجعاً بنحو 60% خلال العام الماضي بسبب التبعات السلبية لإضطرابات منطقة البحر الأحمر.