يوسف زيدان يثير الجدل بتصريحات حول صلاح الدين الأيوبي ودوره في تحرير القدس وإدخال اليهود
واجهت تصريحات زيدان انتقادات حادة من مؤرخين ومثقفين اعتبروا ما قاله تشويهًا لتاريخ شخصية تمثل رمزًا للنضال ضد الحملات الصليبية، في حين دافع آخرون عن حق “إعادة قراءة التاريخ” بعيدًا عن الصور البطولية التقليدية.
مواضيع مشابهة: محمد صبحي يحصل على جائزة إنجاز العمر من القومي لحقوق الإنسان
وأضاف زيدان: “صلاح الدين كان ركيكًا، وقد عيّن أحد أقاربه الأتراك على المصريين، وهو تركي وليس كرديًا، وُلِد في الموصل لكن عائلته تركية، ومن بينهم قراقوش الذي يُعتبر مثالًا للظلم”، وفقًا لما صرح به
وأكد زيدان أن صلاح الدين لم يحرر القدس، مشيرًا إلى أن قلاوون وأبنائه هم من أعادوا فتحها لاحقًا، وقال: “اقرأوا التاريخ، معركة حطين كانت واحدة من ثلاث معارك خاضها صلاح الدين، حيث هُزم في الأولى والأخيرة، وانتصاره في حطين كان مجرد بداية للدخول إلى القدس صلحًا، مع الحفاظ على كنيسة القيامة، ثم أُعيدت القدس للصليبيين عام 626 هـ على يد ابن أخيه”
وتابع زيدان: “ريتشارد قلب الأسد لم يكن كما تصوره الأفلام، بل وصفه الإنجليز بأنه أسوأ ملك في تاريخهم، والغرب يحب صلاح الدين لأنه أول من أدخل اليهود إلى القدس، رغم أن العهدة العمرية نصّت على عدم سكن اليهود مع المسيحيين في المدينة”
وأشار إلى أن طبيب صلاح الدين الخاص كان موسى بن ميمون، اليهودي الشهير.
وفي منشور لاحق له على “فيس بوك”، علق زيدان على حوار جمع الإعلامي عمرو أديب بالشاعر فاروق جويدة، قائلًا: “ليلة أمس، وبلا أي مناسبة، استضاف الإعلامي عمرو أديب الشاعر فاروق جويدة، وغاص اللقاء في بحر من الأوهام والخزعبلات، انطلاقًا من دعوى غريبة بأن مصر لم يعد فيها مثقفون! ثم انتقلوا للهجوم الناعم عليّ شخصيًا، بسبب تصحيحي لخرافة (الناصر أحمد مظهر)”
من جانبه، علق الشاعر فاروق جويدة خلال حواره، قائلًا: “انقسم المبدعون على أنفسهم”، مستشهدًا بما وصفه بـ”الجدل غير المنطقي” حول شخصيات تاريخية مثل صلاح الدين الأيوبي
فيما رد الإعلامي عمرو أديب قائلًا: “أنا أرى أن في التاريخ وقائع وثوابت وخزعبلات، عندما تتجه إلى الخزعبلات فأنت اخترت طريقك”، مشيرًا إلى أن من يشكك في الصحابي خالد بن الوليد يتجاهل شهادات تاريخية كبرى، منها قول الخليفة عمر بن الخطاب: “عجزت النساء أن يلدن مثل خالد”
كما استنكر جويدة “الأحكام الجزافية”، وقال: “سمعنا مؤخرًا من يقول إن أحمد شوقي لم يكن شاعرًا!”
مواضيع مشابهة: مكالمات غامضة تثير الذعر في إسرائيل.. أسرى يصرخون ويستغيثون