واصل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، نشاطه في العاصمة الصربية بلجراد، حيث التقى حسين ميميتش، وزير السياحة والشباب بجمهورية صربيا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع السياحة وزيادة الحركة السياحية بين البلدين.

شوف كمان: هل سيقوم المركزي بخفض أو تثبيت سعر الفائدة الأسبوع المقبل؟ إليك توقعاتنا!
عُقد اللقاء في قصر صربيا التاريخي، بحضور السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإبراهيم حمزة، نائب السفير.
في بداية اللقاء، عبّر الوزير الصربي عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بقوة العلاقات الثنائية بين البلدين وحرص بلاده على توسيع مجالات التعاون، وخاصة في المجال السياحي.
من جانبه، أعرب الوزير المصري عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين القيادتين المصرية والصربية، وما تشهده من احترام متبادل، وهو ما يُعتبر قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها السياحة.
وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي ملامح الاستراتيجية السياحية المصرية التي تركز على تنوع المنتج السياحي، مشيرًا إلى الحملة الترويجية الجديدة تحت شعار “مصر… تنوع لا يُضاهى”، وأوضح أن عام 2024 سيشهد استقبال مصر لـ 15.8 مليون سائح، بزيادة 6% عن عام 2023، كما شهد الربع الأول من 2025 نموًا بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تحدث الوزير عن أهمية استخدام أدوات الترويج الحديثة، ومنها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في دعم الحملات الدعائية الدولية لمصر، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون في تنظيم رحلات تعريفية متبادلة لمنظمي الرحلات، وتوسيع التعاون في مجالات مثل السياحة العلاجية.
كما سلط الوزير الضوء على أهمية مشروعات البنية التحتية، خاصة مطار سفنكس الدولي وتطبيق سياسة السماوات المفتوحة في مختلف مطارات مصر، عدا مطار القاهرة، مشددًا على ضرورة تدشين خط طيران مباشر بين بلجراد والقاهرة لدعم العلاقات الثنائية.
مواضيع مشابهة: مصر للطيران تستضيف ورشة عمل مميزة لتحسين خدمات ذوي الهمم
كما تناول الوزير الحديث عن مدينة العلمين الجديدة كمقصد سياحي ناشئ، مشيرًا إلى الطفرة التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى خطة الوزارة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030، وأهمية المتحف المصري الكبير، الذي يُنتظر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل، موجّهًا دعوة لنظيره الصربي لحضوره.
من جانبه، أشار وزير السياحة والشباب الصربي إلى أن عام 2024 يُعتبر من أفضل الأعوام السياحية في صربيا، حيث سجلت البلاد زيادة بنسبة 11% في أعداد السائحين و12% في العائدات، مؤكدًا أن المشاركة المصرية في معرض السياحة الدولي بلجراد كان لها دور كبير في تعزيز السياحة البينية.
كما ناقش الطرفان أهمية تسهيل إجراءات التأشيرات لدعم تدفق السائحين، وأعرب الوزير الصربي عن تقديره لمشاركة مصر في إكسبو 2027، الذي تستضيفه بلجراد، واعتبره منصة دولية مهمة للتعاون والتواصل.
في ختام اللقاء، وجه الوزير المصري دعوة إلى نظيره الصربي لزيارة مصر، وقد أعرب الأخير عن تطلعه لهذه الزيارة، مؤكدًا رغبته في زيارة موقع الكشف الأثري الجديد في الأقصر.
بعد اللقاء، اصطحب الوزير الصربي نظيره المصري والوفد المرافق له في جولة داخل قصر صربيا التاريخي.
ويُذكر أن الوزير شريف فتحي كان قد بدأ زيارته الرسمية لصربيا بلقاء الدكتور دورو ماكوت، رئيس مجلس وزراء صربيا، كما اجتمع مع السيد نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة الصربي، في إطار دفع أوجه التعاون في مجالي السياحة والآثار بين البلدين.