الشرقية – ياسمين عزت:

من نفس التصنيف: روسيا تؤكد استعدادها لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا لتحقيق السلام
في لحظة كادت فيها الحياة تتوقف، مع أنفاس معلقة وجسد ساكن إلا من رعشة يد خافتة، بدأت حياة جديدة لسيدة في الخمسينيات بفضل يقظة وسرعة تدخل اثنين من رجال هيئة الإسعاف في محافظة الشرقية.
تلقى فرع هيئة الإسعاف بلاغًا عاجلًا بسقوط سيدة في ترعة بمدينة منيا القمح، تزامنًا مع صرخات استغاثة تملأ الأجواء: “الحقونا.. الست هتموت”
من نفس التصنيف: رئيس جامعة القاهرة يعلن قرارات جديدة لتحسين حالة الأبنية التعليمية
لم يتردد المسعفان، تامر متولي محمد ومحمود خيري محمد، لحظة في تلبية النداء، تحركت سيارة الإسعاف كود 1673 بسرعة، تشق الطريق وسط زحام المدينة، بينما يدور في ذهن المسعفين سؤال ملح: “هل ما زال هناك وقت؟”
لم تكن المهمة كسابقاتها، وصفها محمود خيري بأنها “بلاغ غريب، شعور داخلي مختلف”، وكان حدسه في محله، فور الوصول واجه الفريق مشهدًا دراميًا: سيدة ممددة على حافة الترعة، جثة بلا حراك، محاطة بوجوه قلقة وهمسات مترقبة، لم يكن هناك نبض، ولا تنفس، لكن لم يكن هناك أيضًا مجال للاستسلام
بدأ الفريق الطبي فورًا تطبيق بروتوكول الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) بثبات ودقة، كأن كل ضغطة على صدر السيدة محاولة لاستعادة نبض مفقود، ثلاث دقائق بدت دهرًا، إلى أن ظهرت علامة الحياة المنتظرة: رعشة يد
لم تكن مجرد حركة عضلية عشوائية، بل كانت إعلانًا صامتًا عن عودة الروح، ورسالة أمل وسط مشهد كاد أن يتحول إلى مأساة، أكملت سيارة الإسعاف مهمتها بنقل السيدة إلى مستشفى منيا القمح المركزي، حيث خضعت للعلاج اللازم، وسط دعوات الأهالي وامتنانهم العميق للفريق الطبي.
قصة من الواقع، أبطالها رجال واجهوا الموت فأعادوا منه روحًا، بفضل تدريبهم، يقظتهم، وإيمانهم برسالة إنسانية لا تعرف التراجع.