قال الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الزراعية وأستاذ علم الغابات، إن زراعة الأشجار في المناطق الصحراوية تُعتبر حلاً فعّالاً لمواجهة التغيرات المناخية العالمية، وأكد خلال مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة الحدث اليوم، أن هذا المشروع يُعزز تكوّن السحب ويزيد من فرص هطول الأمطار عند تنفيذه في مواقع مدروسة بعناية.

شوف كمان: ماسك يمنح الديمقراطيين سلاحًا جديدًا في مواجهة ترامب وفقًا لأكسيوس
وأوضح الكاتب أن التغيرات المناخية، مثل الأمطار الغزيرة غير المعتادة وارتفاع درجات الحرارة، لم تكن مفاجئة بل كانت متوقعة منذ عقود، وأشار إلى أن تجارب دولية أظهرت هطول أمطار خلال ساعة تعادل ما كان يسقط في سنتين، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة للتكيف مع هذه الظواهر المتزايدة.
وأكد أن غياب الأشجار في المدن المصرية الحديثة يُفاقم الجريان السطحي، وهو سبب رئيسي للفيضانات والكوارث البيئية، مضيفًا أن مصر تفتقر إلى غابات حقيقية، حيث أُهدرت المشروعات السابقة بسبب نقص الخبرة، وأشار إلى أن مشروعًا رائدًا في التسعينيات استخدم مياه الصرف الصحي لزراعة أشجار خشبية، وحقق نجاحًا كبيرًا.
كما أشار إلى أن ري الأشجار بمياه الصرف الصحي، مع استغلال مغذياتها مثل النيتروجين والفوسفور، أدى إلى نمو استثنائي وإنتاج كتلة حيوية عالية تفوق التوقعات العالمية، وأكد أن إعادة إحياء هذه المشروعات يمكن أن يُقلل من الانبعاثات الكربونية ويعزز الاستدامة البيئية.
مواضيع مشابهة: 12 شخصًا مصابًا في حادث انقلاب سيارة عمالة زراعية على طريق الصحراوي بالبحيرة
وأضاف أن زراعة الغابات في الصحراء لن تُحسّن المناخ فحسب، بل ستخلق أيضًا فرصًا اقتصادية عبر شهادات الكربون، وأكد أن نجاح هذه المبادرات يتطلب خبرات متخصصة وتخطيطًا دقيقًا لضمان استدامتها، داعيًا إلى توسيع المشروع في مناطق مثل الإسكندرية والوادي الجديد لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.