تصوير- أحمد مسعد:
مواضيع مشابهة: مفاجآت في خلاف أبناء نوال الدجوي حول الميراث واستعدادات بيع اللحوم للعيد في نشرة التوك شو
اختارت لجنة التحكيم بالمجلس القومي لحقوق الإنسان مسلسل “80 باكو” كأحد الأعمال الدرامية التي تلقي الضوء على قضايا النساء في المجتمع، لما يحمله من طرح إنساني جريء ومعالجة حساسة لقضية المرأة المعيلة، حيث يعيد المسلسل فتح الأعين على معاناة فئة من النساء اللاتي يواجهن واقعاً اجتماعياً قاسياً، ويسعين جاهدات لتأسيس أسر أو الحفاظ عليها، من خلال حالات متعددة، يقدم العمل صورة حية للمقاومة بالحيلة، حيث تسعى البطلات للعثور على بصيص من الأمل في واقع يغلب عليه التهميش.
وأضافت اللجنة أن مجال العمل الذي تنخرط فيه شخصيات المسلسل – في صالونات التجميل – يتحول إلى استعارة بصرية وجمالية وثيقة الصلة بموضوع المسلسل، حيث نجحت الكاتبة غادة عبد العال في صياغة النص برهافة ووعي عميق، متخذة من صالون التجميل فضاءً سردياً رئيسياً، يرمز إلى عالم حميم مغلق، يتوتر على الدوام بين الداخل الآمن والخارج المتربص، في انعكاس فني دقيق للعلاقة بين خصوصية المرأة ومحاولات اختراقها من قبل المجتمع.
مقال مقترح: استكشف كل ما تحتاج معرفته عن مدارس السيمي إنترناشونال في مصر
كما حققت كوثر يونس نجاحاً في تحويل هذا العالم القاسي إلى لوحة درامية متماسكة، تجمع بين الألم والابتسامة، وبين التوتر والحنين، مستفيدة من اختيارات دقيقة لبقية العناصر الفنية التي خدمت الرسالة بفعالية، وقد اختارت المخرجة قلب المدينة كخلفية للأحداث، في تحية رمزية لمكانٍ طالما مثّل نبضًا حيًا، وتحول اليوم إلى شاهد على تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة، لم تنفصل عن أزمات المدينة الكبرى.