(وكالات)
اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” إسرائيل، اليوم الأحد، بتعمد تحويل العمل الإنساني في قطاع غزة إلى وسيلة للضغط الجماعي وفرض سياسات قمعية، مشيرة إلى أن المدنيين الفلسطينيين يتعرضون منذ أكثر من 19 شهرًا لمعاملة “مجردة من الإنسانية”.

شوف كمان: ليبرمان يكشف عن مصادر أموال المساعدات الإنسانية من الموساد ووزارة الدفاع
وقالت المنظمة إن التجربة الأخيرة لتوزيع الغذاء كشفت عن فشل الخطة الأمريكية-الإسرائيلية في إيصال المساعدات بطرق آمنة وفعالة، ووصفت ما حدث بأنه دليل عملي على عدم قابلية تلك المبادرة للتطبيق في ظل الأوضاع الميدانية الحالية.
وحذرت المنظمة الطبية الدولية من أن إسرائيل تتبع نمطاً “خطيراً ومنهجياً” في توزيع المساعدات، حيث تقتصر على مناطق محددة تختارها بنفسها لتجميع المدنيين، في خطوات تحمل دلالات واضحة على نية استخدام الغذاء كوسيلة لإخضاع السكان وتهجيرهم قسرياً.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أن هذا النهج لا يمكن فصله عن ما يبدو أنه سياسة تطهير عرقي متعمدة، حيث يُستخدم الحصار الإنساني كوسيلة للضغط السكاني، في انتهاك جسيم للقانون الدولي.
مقال مقترح: استشهاد 23 مواطناً وجرح أكثر من 200 في هجوم الاحتلال على رفح
وأشارت المنظمة إلى أن النظام الإنساني في غزة يتعرض لخنق مستمر بسبب القيود الإسرائيلية الصارمة، حيث لا يُسمح سوى بدخول عدد “تافه” من شاحنات المساعدات، وهو ما يُبقي الأزمة قائمة ويحول دون أي تحسن ملموس في الأوضاع الميدانية.
وخلصت المنظمة إلى أن استخدام المساعدات كسلاح ضد المدنيين قد يرقى إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوضع حد لهذا الاستخدام السياسي الخطير للمساعدات الإنسانية.