خلال اجتماع اللجنة لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية القومية، أكد “مسلم” بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الصحف القومية تأخرت في مواكبة التطور التكنولوجي لأسباب متعددة، بعضها خارجي والبعض الآخر نتيجة سوء الإدارة في فترات سابقة، مشيرًا إلى أن الاستقرار الاقتصادي يعد شرطًا أساسيًا لنجاح أي تطوير حقيقي.

اقرأ كمان: وزير الكهرباء يلتقي وزير التجارة السويدي لتعزيز سبل التعاون والشراكة الاقتصادية
وأضاف محمود مسلم أن هناك تحسنًا واضحًا في الأداء حاليًا بفضل جهود الهيئة الوطنية للصحافة، حيث يتم بذل مجهود ملموس في ملف التطوير التكنولوجي والسعي لتحقيق توازن اقتصادي داخل المؤسسات الصحفية، بعدما كانت تتأثر سابقًا بأهواء القيادات أو التوجهات السياسية المفروضة عليها.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أهمية وجود برامج تدريب جادة داخل المؤسسات القومية لتحسين جودة المحتوى، وتساءل “حسين” عن مستقبل الكوادر البشرية في ظل توقف التعيينات، قائلاً: “هل يمكن أن تستمر المؤسسات بدون دماء جديدة؟ هناك جنرالات كُثر، لكن أين الجنود الذين سيعملون؟”
ولفت عماد الدين حسين إلى أن القارئ لن يشتري الجريدة من أجل الورق، بل من أجل المحتوى الجذاب، مشيرًا إلى أن الجريدة تُباع بـ3 جنيهات بينما تكلفتها تصل إلى 25 جنيها، لذا يجب أن تكون هناك مادة تستحق القراءة.
شوف كمان: التزام المواطنين بالقواعد المرورية خلال العيد.. دعوة من النيابة العامة للحفاظ على السلامة العامة
بدورها، أشارت نادية مبروك، عضو اللجنة، في كلمتها إلى الأعباء المالية التي تثقل كاهل المؤسسات الصحفية القومية، موضحة أن الحل لا يكمن فقط في التوسع بإنشاء مدارس أو جامعات تابعة، بل في استغلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخل هذه المؤسسات.
وأضافت “مبروك” أن اسم جريدة الأهرام كان يملأ السمع والبصر في العالم العربي، وكانت المؤسسات الصحفية المصرية محط أنظار ومنافسة من دول عديدة، متسائلة: “أين نحن الآن؟”
وأكدت البرلمانية أن الحديث عن تطوير الصحف القومية يجب أن يندرج ضمن خطة أشمل لتطوير الإعلام القومي بكافة أنواعه.