أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة قامت بإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، وذلك في إطار التحضير لتطبيق نظام البكالوريا المصرية، الذي يهدف إلى تقليل الضغط النفسي والدراسي على الطلاب، وتحقيق توازن حقيقي في المحتوى الدراسي.

مقال مقترح: النيابة تستجوب 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار في قصر ثقافة الطفل بالأقصر وتهبط إلى سرداب أرضي
التربية الدينية خارج المجموع وشرط النجاح 70%
أوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أن مادة التربية الدينية ستكون خارج المجموع في نظام البكالوريا، لكنها ستظل مادة نجاح ورسوب بنسبة 70% كحد أدنى للنجاح، هذه الخطوة تهدف إلى إعطاء أهمية للقيم الدينية دون أن تمثل عبئًا دراسيًا إضافيًا على الطلاب.
32 مادة عبء على الطالب والمعلم
أضاف عبد اللطيف أن النظام الحالي يفرض على الطالب دراسة حوالي 32 مادة، وهو عدد مبالغ فيه، سواء من حيث قدرة الطلاب على الاستيعاب أو من حيث عبء التدريس على المعلمين، متسائلًا: “هل من المعقول أن نترك أبناءنا يدرسون 32 مادة؟ وكيف سيتمكن المدرسون من التدريس بهذا الكم؟”.
من نفس التصنيف: اجتماع وزير الخارجية مع رئيس مجلس النواب المغربي لتعزيز التعاون السياسي
هيكلة شاملة لمواكبة الأعداد المتزايدة
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اضطرت لوضع خطة شاملة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، وذلك من أجل التعامل مع نحو 2.5 مليون طالب في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى ملايين أولياء الأمور الذين يعانون من ضغوط الثانوية العامة، خصوصًا مع عدم قدرة أغلب الطلاب على إنهاء المناهج داخل الفصول الدراسية.
نتيجة استبيان البكالوريا.. وبدء التطبيق
وصف عبد اللطيف الثانوية العامة بأنها أصبحت كابوسًا داخل كل بيت مصري، مؤكدًا أن نتائج الاستبيانات التي أجرتها الوزارة بشأن نظام البكالوريا أظهرت دعمًا شعبيًا واسعًا، حيث أيد 88% من المشاركين تطبيق النظام الجديد، مما يمنح الوزارة دفعة قوية للمضي قدمًا في هذا التوجه.
وأشار وزير التعليم إلى أن تطبيق البكالوريا المصرية قد يبدأ فعليًا خلال شهرين فقط، في حال حصل المشروع على موافقة مجلس النواب، مؤكدًا أن النظام الجديد يمثل نقلة نوعية تهدف إلى التخفيف عن الطلاب وتحسين جودة العملية التعليمية.