خسائر روسيا بعد الضربة الأوكرانية على مطاراتها وكيف أثرت على الوضع العسكري والاقتصادي

في هجوم واسع النطاق وُصف بأنه “الأعنف والأبعد جغرافيًا” منذ بداية الحرب في 2022، شنت أوكرانيا غارات مفاجئة باستخدام طائرات مسيرة اخترقت المجال الروسي انطلاقًا من داخل الأراضي الروسية نفسها، في محاولة لتجنب الدفاعات الجوية المحيطة بالحدود، وقد طالت الضربات الجوية، التي استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت يعتقد أنها على صلة بـ”الثالوث النووي” الروسي، أكثر من 40 طائرة عسكرية وامتدت على مسافة تفوق 4 آلاف كيلومتر في عمق سيبيريا.

خسائر روسيا بعد الضربة الأوكرانية على مطاراتها وكيف أثرت على الوضع العسكري والاقتصادي
خسائر روسيا بعد الضربة الأوكرانية على مطاراتها وكيف أثرت على الوضع العسكري والاقتصادي

download

ويتكون “الثالوث النووي” الروسي من 3 أنواع من الوسائل الهجومية، الأول هو صواريخ (أرض-أرض)، والثاني يعتمد على “القصف الجوي” الذي يشمل إطلاق الصواريخ والقنابل من القاذفات الاستراتيجية نحو أهداف برية، أما النوع الثالث، فهو الصواريخ النووية التي تُطلق من البحر باتجاه أهداف برية باستخدام غواصات استراتيجية مخصصة لهذا الغرض، ويُعد هذا السلاح الأخطر ضمن ثالوث الردع النووي، إذ تتميز الغواصات الحاملة له بقدرتها على التخفي في أعماق المحيطات لأشهر، مما يتيح لها تنفيذ ضربات مباغتة في أي نقطة من العالم دون أن ترصدها أنظمة التتبع المعادية، بحسب ما أوردته وكالة “سبوتنيك”.

خسائر روسيا جراء الضربة

استغرق التخطيط والتحضير لهذه الضربة لأكثر من عام ونصف العام، شملت تهريب طائرات مسيرة إلى الأراضي الروسية وإخفائها في منازل خشبية متنقلة فوق شاحنات، وفق ما كشفه مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، بحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن”.

download

تسببت الضربات بأضرار تُقدر بـ7 مليارات دولار، وأصابت 34% من حاملات صواريخ “كروز” الاستراتيجية الروسية في قواعدها الجوية الرئيسية، وفقًا للمصدر الأوكراني، وأُصيبت أكثر من 40 طائرة في الهجوم، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية من طراز TU-95 و Tu-22M3 وواحدة من طائرات المراقبة القليلة المتبقية في روسيا من طراز A-50.

وتعتبر الطائرة توبوليف Tu-22M3 منصة هجوم صاروخي بعيدة المدى في روسيا، قادرة على تنفيذ هجمات عن بعد، وإطلاق الصواريخ من المجال الجوي الروسي خلف الخطوط الأمامية للبقاء خارج نطاق نيران الدفاع الجوي الأوكرانية، بحسب “سي إن إن”.

وبدوره، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو نشره على حسابه بمنصة “إكس” أمس الأحد، بالعملية التي وصفها بـ”الرائعة”، التي استغرق التحضير لها أكثر من عام ونصف، واستُخدمت فيها 117 طائرة مسيرة.

وعقب هذه الهجمات؛ أظهرت أوكرانيا أنها لا تزال قادرة على الضرب في عمق الخطوط الأمامية، خاصة بعدما كثفت موسكو في الفترة الأخيرة من حدة هجماتها على المدن الأوكرانية بما فيها العاصمة كييف والتي أسفر عنها قتلى ومصابين.