وكالات.
ممكن يعجبك: محافظ أسوان يقوم بجولة مفاجئة في محلات الجزارة والمخابز بكوم أمبو لمراقبة الأسعار
أصبح اسم المصري محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، حديث الساعة في الولايات المتحدة، بعد أن تورط في تنفيذ هجوم على مسيرة مؤيدة للأسرى الإسرائيليين في بولدر، كولورادو، حيث أفادت السلطات بأنه ألقى زجاجات مولوتوف على المشاركين خلال الفعالية التي أُقيمت الأحد الماضي، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وبحسب وثائق الاتهام، أبلغ سليمان السلطات بأنه خطط لهذا الهجوم على مدار عام كامل، مدفوعًا بغضبه الشديد من إسرائيل وكراهيته للصهاينة، كما كشف أنه انتظر تنفيذ الهجوم حتى تنتهي ابنته من دراستها الثانوية.
EXCLUSIVE: Video captures the man suspected of carrying out deadly attack on Boulder’s Pearl Street Mall in Colorado
— I Came, I Saw, They died 🇺🇸📢🇺🇸 (@4ortunefame).
وكشفت إفادات رسمية أنه قال للسلطات: “أردت قتل جميع الصهاينة، وتمنيت لو أنهم جميعًا أموات”
ولد سليمان في مصر، وعاش 17 عامًا في الكويت قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة، وتشير مذكرة الاعتقال إلى أنه حاول دخول أمريكا في عام 2005 لكن تم رفضه، ثم دخل البلاد في أغسطس 2022 بتأشيرة زيارة، وحصل لاحقًا على تصريح عمل لمدة عامين ينتهي في مارس 2025.
انتقل مع زوجته وأطفاله الخمسة إلى منزل في كولورادو سبرينغز، وعمل لفترة قصيرة محاسبًا لدى شركة “فروس هيلث” للرعاية الصحية، كما عمل سائقًا لدى “أوبر”، التي أكدت أنه اجتاز الفحوص الأمنية المطلوبة قبل أن يتم حظر حسابه لاحقًا.
ربط مقال نشرته صحيفة كولورادو سبرينغز جازيت في أبريل بين ابنته وطلب منحة دراسية، حيث أشارت الطالبة إلى أنها انتقلت مع عائلتها من الكويت إلى الولايات المتحدة، وأن والدها خضع لعملية جراحية معقدة أعادت له القدرة على المشي، وهذا الحدث ألهمها لدراسة الطب، وهو حلم قالت إنه لم يكن ممكنًا في الكويت كونها غير كويتية.
ووفقًا لما نشرته سي إن إن في تقرير لها، فإن حسابًا على “فيسبوك” يطابق اسم وتاريخ ميلاد سليمان، لم يُحدَّث منذ نحو 10 سنوات، أظهر أنه درس في مصر قبل انتقاله إلى الكويت، حيث عمل محاسبًا.
اعترف سليمان بأنه تعلم كيفية تصنيع زجاجات مولوتوف من فيديوهات على “يوتيوب”، كما التحق بدورة لحمل السلاح، لكنه لم يتمكن من شراء أسلحة بسبب عدم حصوله على الجنسية، فقرر استخدام القنابل الحارقة بدلًا من ذلك.
في يوم الهجوم، ارتدى سترة واقية فوق قميص، واشترى زهورًا من متجر “هوم ديبوت” لإخفاء نواياه، كما عبّأ مبيد أعشاب بالبنزين، وحمل زجاجات المولوتوف إلى مكان المسيرة، حيث نفذ الهجوم.
شوف كمان: مستقبل وطن يرحب بتعديلات قانون انتخابات مجلس الشيوخ لتعزيز الديمقراطية
بعد الهجوم، سلمت زوجته هاتفه للشرطة، وأكدت السلطات أن سليمان لم يكن تحت رقابة مسبقة، ولا تملك ولاية كولورادو سجلًا جنائيًا سابقًا له، باستثناء بعض مخالفات المرور.
وفي التحقيقات، قال سليمان إنه “يكره الجماعة الصهيونية” ويرغب في “منعهم من الاستيلاء على أرضنا، أي فلسطين”، وقد وُجهت إليه تهمتا “ارتكاب جريمة كراهية والشروع في القتل” وفق لائحة الاتهام.
ومن جانبها، أدانت الجالية الإسلامية في بولدر الهجوم، فيما دعت الجالية اليهودية إلى تحرك جاد لمواجهة تصاعد العنف المعادي للسامية، مشيرة إلى حادثة قتل موظفين في السفارة الإسرائيلية مؤخرًا على يد مسلح صرخ “الحرية لفلسطين”.