تناولت الدورة الطبيعة الدقيقة والمعقدة لمجال رعاية الحروق، حيث ركزت على محاور أساسية تشمل الوقاية من العدوى ومكافحتها، وسلامة العمليات الجراحية والأدوية، بالإضافة إلى التواصل الفعّال، وتمكين المرضى وذويهم كشركاء في رحلة العلاج، كما تم تطبيق مبادئ التخطيط المرن لتعزيز السلامة داخل المنشآت الصحية.

مقال مقترح: أسعار السلع الأساسية اليوم السبت.. استقرار الزيت والفول في الأسواق
تجسد هذه الدورة التزام المستشفى بوضع سلامة المرضى في صميم أولوياتها، حيث يجمع المستشفى بين الرعاية الصحية المتخصصة والابتكار، من خلال بنية تحتية متطورة تعتمد على نظام إدارة ذكي (HIMS)، الذي يتيح الوصول إلى بيانات المريض ومتابعته أثناء رحلة علاجه، مما يساهم في تقديم الخدمة بأفضل شكل وأسرع وقت، إلى جانب التكنولوجيا الطبية المتوفرة داخل المستشفى التي تقلل من الاعتماد على الجهد البشري، وتوفر بيئة علاجية معقمة ومجهزة بعناية لتلبية احتياجات مرضى الحروق الدقيقة.
مقال له علاقة: طفل يفارق الحياة داخل سيارة مدرسية في المغرب بعد نسيانه لساعات طويلة
يعد المستشفى نموذجًا رياديًا في التدريب المهني المستمر، حيث ينظم دورات متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية وتعزيز ثقافة السلامة، وذلك من خلال التدريب على كيفية التعامل مع الأدوات الطبية وأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، مما يعكس دوره الفعّال في تطوير منظومة سلامة المرضى في مصر، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل علاج الحروق، التي تتطلب استجابة سريعة وتنسيقًا عالي المستوى.
كما يولي المستشفى أهمية كبرى لمكافحة العدوى، من خلال تطبيق إجراءات صارمة للتعقيم، والتعامل العلمي السليم مع الأدوية والجروح، بالإضافة إلى توفير تغذية علاجية دقيقة وفقًا لاحتياجات كل مريض، ويمتد دوره ليشمل التوعية المجتمعية وبناء شراكات وطنية ودولية، مما يعكس رؤيته نحو “إنسانية بلا حروق”.
والجدير بالذكر أنه داخل أقسام المستشفى، تم تصميم ممر خاص لزيارة العناية المركزة، بالإضافة إلى تخصيص غرف زيارة لكل مريض، وذلك لتقليل فرص التلوث وانتشار العدوى بين الأفراد، من خلال التحكم في حركة الزوار وتقليل اختلاطهم مع المرضى الآخرين أو الفريق الطبي، مما يساعد في الحفاظ على البيئة المعقمة داخل العناية.